محمد العيدروس
هل تتخيلون حافلة فاخرة تسير وبها نجوم كرويون وسائقها (على قد الحال)!! بمعنى أنه قد يهوي بها في مكان سحيق في أي لحظة.
لا أخفيكم من قلق يساورني دوما من مصير القافلة النصراوية المثيرة روحاً وكماً وكيفاً وطريقة إدارتها من قبل المدرب البرازيلي مينيز.
** لست ضد الرجل ولست متشائماً في نفس الوقت.
إلا أنني لا أراه يحاكي المستقبل المشرق للفريق الأصفر والحلم الكبير للمشهد النصراوي.
** كنت أتوقع من إدارة الصديق والجميل مسلي آل معمر أن يلتفت للجهاز التدريبي أولاً قبل حملة التعاقدات المثيرة والمبهرة التي لفتت الأنظار.
** أتساءل ومعي الكثير من محبي الفريق الأصفر هل سيتمكن هذا المدرب الذي تعاقدنا معه «فزعة» من تحقيق التوليفة والترابط المفترض بين نجوم من فئة الخمس نجوم أمثال تالسيكا وأبوبكر ومشاربوف وحمد الله..
** لا أريد من هذا المدرب تخطيطاً (عبيطاً) في كيفية استثمار مواهب هؤلاء ووضعهم في المواقع المناسبة ولا أريد لفشل أحمد موسى الذريع أن يتكرر بسبب سوء تقدير مدرب.
** أعتقد أن الدفة النصراوية الحالية وبما تملك من نجوم كبار تحتاج إلى مدرب من طراز خاص يحسن التعامل والتفكير وليس للمدرب حلول مؤقتة.
** أدهشتني تصريحات المدرب مينيز لصحيفة بلغارية خلال فترة المعسكر.. حينما قال: لو وصلني عرض جيد للتدريب في بلغاريا فلن أتردد!!
وبدأت أتساءل ماهي دلالات تصريح خطير كهذا؟!
أليس إشارة واضحة أن الرجل قد يتخلى عنك في أي لحظة.
** وما دلالة أن يصرح نفس المدرب بعد هزيمة الفيصلي المخزية قائلاً.. «لقد فشلت كل محاولاتي أمام الفيصلي».
** أيها النصراويون إذا كنتم تريدون نجاحاً حقيقياً... أبعدوا هذا المدرب فوراً، وقبل فوات الأوان.
لا رابطة جماهيرية ولا علاقات مع الإعلام
** مؤسف جداً أن ترى فريقاً جماهيرياً بحجم النصر بدون رابطة تنظيم جماهيره وتضفي رونقاً على جمال ملعب مرسول بارك. جميع فرق رابطة دوري المحترفين لديها روابط منظمة يرتدون لباساً موحداً بأهازيج وأدوات موحدة، عدا الفريق الأصفر الذي يحضر جمهوره بكثافة فيما يشبه «مجلس العزاء» الحزين.
** سلبية أخرى ولعل الإدارة النصراوية تلتفت إليها، وهي سوء العلاقة أو انعدامها برجال الإعلام النصراويين. ولذا تجد الإعلام النصراوي مشتتا تماماً، بل وقد لا يتمكن حتى من دخول ناديه أو الالتقاء باللاعبين وزيارة مرافق النادي.
وبما أن الرئيس مسلي آل معمر (المهذب) والإعلامي أقرب لمعاناة الإعلاميين.. فقد توقعت انفتاحاً واسعاً لرجال الإعلام والشروع في فتح أبواب النادي لجميع المحبين.. بل أبحرت بخيالي نحو أفق أوسع وتوقعت منحهم بطاقات ومزايا عديدة.
القرارات الانفعالية
** أسوأ ما يرتكبه الفرد (أياً كان) هو أن يتخذ القرار تحت تأثير الانفعال أو العاطفة أو التأثير.
وغالباً ما يكون هذا القرار خاطئا لأنه يفتقد للحكمة والأناة والتروي المنطقي.
اندهشت كثيراً بقرار إلغاء عقد مدرب التعاون في ثاني جولات الدوري رغم أنه ليس بذلك السوء أو التخبط. والواضح أن أندية عديدة ستصدر قرارات مماثلة في الجولات القادمة بمجرد الانتكاسة في مباراة أو مباراتين.
أعتقد أن المشكلة ليست في المدربين أو اللاعبين الأجانب بقدر ما هي في تخطيطنا واختياراتنا من الأساس. فهؤلاء نحن من ركضنا خلفهم، ونحن من تعاقدنا معهم ونحن من صرفنا الملايين لجلبهم، وثم فلا ذنب لهم.
النقطة الأهم هي أن نعلم أن هؤلاء تهمهم سمعتهم وسيرتهم الذاتية، وثم فهم قدوة لتحقيق النجاح وليس سواه.