د.نايف الحمد
في سابقة لم تحدث للهلال في تاريخه في دوري المحترفين، حسم (حامل اللقب) أول جولتين من المسابقة في الوقت القاتل بهدفين ماركة (جحفلي) عندما خطف نجماه (الشهري وهيون) هدفين في الوقت بدل الضائع.. كان الأول أمام الطائي والثاني أمام التعاون ليحصد الزعيم ست نقاط كاملة جعلته يعتلي صدارة الدوري بنهاية الجولة الثانية.
بداية مثيرة لكن الظهور كان باهتًا ولم يوازي تطلعات وشغف جماهير الموج الأزرق التي كانت تتوقع من مدرب الفريق البرتغالي (جارديم) عمل إضافة حقيقية لشكل الفريق ومستواه خاصة مع الانتدابات الأجنبية الجديدة.
نتفهم المبررات التي ساقها المدرب والتي تتعلق بالنقص وعدم اكتمال العناصر، لكن المتابع يلحظ أن جارديم ما زال في طور التجريب سواءً كان ذلك بطريقة اللعب أو حتى العناصر، وهذا يدعو للقلق من ضياع نقاط قد تكلف الفريق الكثير في نهاية المشوار.
ما يحسب لجارديم هو عدم إصراره على الأخطاء وتعديله لها أثناء المباريات، وهو ما أسفر عن تحقيق الانتصار في المباراتين، لكن الجرّة لن تسلم في كل مرّة.
الفريق الهلالي مقبل على دور الـ16 في البطولة الآسيوية، وسيلعب ضد الباطن فقط قبل أن يواجه الاستقلال الإيراني على ملعب (زعبيل) وهذا يعني أهمية إعداد الفريق بالشكل اللائق لاسيّما أن الأدوار الإقصائية ستلعب في السعودية اعتبارًا من دور الـ8 ما يجعل من البطولة هدفًا أساسيًا لكبير آسيا، وإن كانت هذه البطولة مطلب جماهير الهلال العاشقة إيًا كان مكان إقامتها.
لا أخفي تفاؤلي بالمدرب وقدرته على التدارك وما أخشاه هو عامل الوقت، وأعتقد أن الفريق سيبدأ في التحسن من الجولة القادمة إذا ما تخلى جارديم عن قناعته بإشراك الثنائي (ماريجا وقوميز) في الهجوم، وعاد لطريقة الهلال المفضلة (4/3/2/1).
نقطة آخر السطر
لم يظهر العديد من نجوم الهلال بمستواهم المعروف مع انطلاق الموسم.. فالبريك وكاريو على سبيل المثال بما يمثلانه من ثقل كبير بعيدان عن مستواهما!
لا نريد أن نتعجل الأحداث فمازلنا في البداية، لكن على اللاعبين بشكل عام أن يبذلوا جهودًا للظهور بالمستوى المعروف عنهم وإسعاد تلك الجماهير التي تنتظر إطلالة هذا العملاق بأبهى صورة.