«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
انتهت الجولة الثانية من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وحظيت هذه الجولة بمفاجآت غير متوقعة، ومباريات كانت مثيرة، وأخرى كانت عادية.
البداية كانت بانتصار فريق الاتحاد على فريق الرائد بعد خسارته في الجولة الأولى من أمام فريق الفيحاء، ولكن العميد عاد في الجولة الثانية، وتحسن أداؤه عن المباراة الأولى، ولكن الاتحاد الذي تتذبذب مستوياته من مباراة لأخرى، لا يمكن توقع ما يفعله، ولكن الأكيد بأن الفريق يحتاج لرأس حربة مميز حتى تكتمل منظومته، خاصة بعد أن شاهدنا نجمه كورنادو في نهائي البطولة العربية، إذ قدم مستوى كبيراً رغم أنها أول مباراة له مع فريقه، ولكن استطاع صناعة الهدف الأول، ويملك مهارة جيدة.
بينما خسر فريق النصر مباراته من أمام مستضيفه فريق الفيصلي، في مباراة لم يتوقعها أنصاره، ولكن النصر الذي غاب عنه هدافه المغربي عبدالرزاق حمدالله ظل يترنح أمام سطوة الفيصلي الذي دانت له المباراة، واستحوذ على مجرياتها، وبالرغم من أن فريق النصر تقدم بهدفه الأول، إلا أن فريق الفيصلي كان متماسكاً عبر كافة خطوطه، وسجل التعادل ومن ثم هدف الانتصار، بينما لم يقدم النصر في هذه المباراة ما يشفع له، رغم وجود نجومه تاليسكا وأبو بكر ومشاريبوف، ويبقى مدربه ماينيز في خطر الإقالة والتي يبدو بأنها أصبحت قريبة، فالمدرب غير مرضي عنه من بعض اللاعبين، وخاصة بعض النجوم، أيضاً الجماهير النصراوية غاضبة من استمراره، وهذا ربما يعجل برحيله.
بينما عاد فريق الهلال من القصيم بانتصار ثمين من أمام فريق التعاون حضر في آخر المباراة، إذ بدأ «جارديم» بتشكيلة خاطئة بوجود المدافع محمد جحفلي في المحور بجانب كويلار، وهذا لا شك بأنه كان خطأ جسيماً يُعذر المدرب فيه لأنه جديد على الفريق، فجحفلي وكويلار كانا في الجانب الدفاعي، بينما لم يجد الوسط والهجوم مساندة لهما، إذ غاب صانع اللعب، وغاب المحور المتقدم، ولكن ما يحسب للمدرب أنه قرأ المباراة بشكل رائع، وذلك حينما أخرج جحفلي وزج بسلمان الفرج، إذ بدخوله بدأ الفريق الهلالي في التحسن، وحينما أخرج مدالله العليان الذي كان يلعب في الظهير الأيسر وادخل ياسر الشهراني، بدأ الهلال في الاستحواذ الايجابي وسنحت له العديد من الفرص، بعكس الشوط الأول الذي كان يسيطر عليه دون أي فاعلية.
أما فريق الأهلي، فقد تعادل في هذه الجولة كما حدث معه في الجولة الأولى، إذ لعب في الجولة الثانية مع فريق الحزم، وتعادلا بنتيجة ايجابية 2/2، ولا شك بأن الأهلي بهذه المستويات التي قدمها في أول جولتين لن ينافس على بطولة الدوري، وما لم يتغير مستواه ويتطور أداؤه فسوف يخسر المزيد، ويكون هذا الموسم مثل سابقيه.
وتبقى مباراة الشباب والاتفاق والتي تعتبر واحدة من المباريات المثيرة في هذه الجولة، إذ استطاع الشباب التقدم بثلاثة أهداف، بينما في ربع ساعة استطاع الاتفاق التعادل معه، وهذا يُشعرنا بخطأ في المنظومة الدفاعية في فريق الشباب الذي كان الموسم الماضي منافساً على الدوري، بينما حتى الآن لم يُظهر لنا ما يشفع لمنافسته، إذ خسر المباراة الأولى وتعادل في الثانية، بينما فريق الاتفاق بقيادة خالد العطوي لا نستطيع الحكم عليه بشكل قاطع.
بقي أن نقول: لا يمكن الحكم بشكل قطعي على نتائج الفرق ومن سينافس على البطولة، فنحن مازلنا في بداية المشوار، كما أنه لا يمكن الحكم على المدربين ولا على اللاعبين الأجانب الجدد في هذا التوقيت، بل نحتاج لست جولات على الأقل ليصبح الحكم منطقي.