إبراهيم الدهيش
-عاش المجتمع الرياضي حالة من الترقب مصحوبة بتفاؤل لا حدود له بمشاهدة نقل تلفزيوني ممتع لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يفوق ما قبله ويتناسب مع حجم وقيمة ومسمى الدوري الذي يمثل المرتبة الـ (20) عالميًا كقيمة سوقية ويحتل المرتبة الأولى إقليميًا وعربيًا وقاريًا فنيًا.
-وما أن انطلقت أولى مواجهاته إلا وصدم المتابع الرياضي بمنتج لا يعبر عما وصلت إليه كرتنا من تطور ولا بما تحظى به من متابعة جماهيرية ودعم حكومي غير مسبوق، فالوضع لم يتغير كثيرًا عما كان عليه، فالجودة رديئة صوتًا وصورة وشارة البث غائبة والترددات ضعيفة والروابط لا تستجيب ناهيك عن المحتوى الرديء، فالبرامج نسخة طبق الأصل إلا من الديكورات وإعلامي الغفلة من عينة (عكوز بكوز) وأساتذة (فقه التهريج) ما زالوا يتصدرون المشهد يأدون أدوار (الوكالة) بكل حرفية! والوضع كله على بعضه يقول (كأنك يا بو زيد ما غزيت)!!
-أحبتي. النقل التلفزيوني واحد من عناصر نجاح اللعبة وما يحدث لا يتناسب مطلقًا مع أهمية هذا الدوري الأقوى والأمتع والأشهر والذي تضم غالبية فرقه نجومًا عالمية من العيار الثقيل ماديًا وفنيًا ويحظى بمتابعة جماهيرية تخطت الحدود كما لا يمكنه أن يحقق طموحاتنا بتسويقه خارج النطاق الإقليمي والعربي إلى القارئ والعالمي ولا بأن نراه ضمن أفضل عشرة دوريات بالعالم!
-ويبقى من الأهمية بمكان ومن موقع مسؤوليته أن يقوم الاتحاد السعودي بمعالجة ذلك الوضع. فهل من مجيب؟!
تلميحات
-بالرغم من أنه من المبكر جدًا الحكم على الفلسفة التكتيكية لمدرب الهلال إلا أن اختراعات توظيف بعض العناصر -كما حصل أمام التعاون- ربما يدفع الفريق ثمنها في قادم المواجهات! (ولا في كل مرة تسلم الجرة)!
-في وقت انشغل الإعلام الأصفر بتصدير أزماته للآخرين تحدث اللاعب صالح المطلق بكل شفافية وعقلانية من منطلق حرصه على مصلحة الكيان عن اللاعب حمدالله ومشاكله مع النصر وتاريخه المليء بالمشاغبات سواء مع الفرق التي لعب لها أو حتى منتخب بلاده كونه يرى نفسه أكبر من الكيان، وهذا ما يؤكد أن بقاء هذا اللاعب يعني مزيدًا من (فرد العضلات)!!
-ولعب الطائي أمام الهلال بكل محترفيه الأجانب والمحليين الجدد بالرغم من أنه لم يستكمل شروط الحصول على شهادة الكفاءة المالية وبالرغم من أن فوز الهلال أجهض محاولات (فرملته) إلا أن القانون لا بد وأن يكون له كلمته وبالتالي فاتحاد اللعبة ومعه الرابطة مطالبون بتوضيح ملابسات ذلك وإرجاع الحقوق لأصحابها دونما مواربة أو (دمدمة)!
-من ينادي بدعم الفرق لإنهاء احتكار (الزعيم) للبطولات ويقترح تدوير البطولة كأني به يطالب بالتلاعب والتزوير ومحاربة قيم التنافس الشريف ونزاهة وعدالة المنافسة لدرجة نشر الفساد! (يا حمرة الخجل)!!
-خروجنا بالمركز الأخير و(صفر) من النقاط لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره ظهورًا مشرفًا يليق باسم مملكتنا الغالية! (كفى هرطقة)!
-مبالغ فك الارتباط مع اللاعب الأجنبي - أي لاعب - تفوق قيمة الصفقة من أساسها التي هي الأخرى تفوق قيمته السوقية، وهذا لا يعني سوى أن سماسرة (المقاهي) نجحوا تسويقيًا في حين فشلت أنديتنا قانونيًا!
-وفي النهاية. أتساءل: مفاوضة الحارس الأجنبي بالرغم من أنه يمتلك (7) محترفين أجانب هل يعني أن بوصلة الإلغاء تتجه نحو المهاجم؟ (يا خبر اليوم بفلوس بكره يبقى ببلاش)! وسـلامتكم.