علي بلال - الرياض:
أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن حكومتنا الرشيدة -حفظها الله- سخرت كافة الإمكانات لاستمرار الرحلة التعليمية لأبناء وبنات الوطن، رغم جائحة كورونا.
وقال الدكتور آل الشيخ في كلمته خلال اجتماعه أمس، بمديري التعليم بمناطق ومحافظات المملكة؛ للوقوف على جاهزية الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد، ومتابعة حصول الطلبة والمعلمين والمعلمات والإداريين على جرعتين من لقاح كورونا كشرط للحضور للمنشآت التعليمية، والتأكيد على مسؤولية مديري التعليم في متابعة تطبيق النماذج التشغيلية، والإجراءات الاحترازية، قال «نتطلع مع هذا الدعم والتمكين أن يتحقق التوفيق والنجاح لنا جميعاً»، مرحّباً بعودة زملائه وزميلاته من المعلمين والمعلمات لمدارسهم اليوم الأحد، والثقة باستمرار عطائهم ونجاحهم في أداء رسالتهم التعليمية، مشيراً إلى أن إدارة العملية التعليمية في ظل الجائحة ليست سهلة، ولكن تعودنا في التعليم أن نحوّل التحديات إلى فرص للتغيير والتطوير، والاستمرار في العمل كفريق واحد لتحقيق منجزات جديدة للوطن ولقطاع التعليم، مؤكداً أن مسؤولية الجميع اليوم تتمثّل في استمرار الرحلة التعليمية للطلاب والطالبات مع المحافظة على سلامتهم وصحتهم داخل المدرسة، مما يتطلب رفع مستوى الجاهزية الكاملة لأعمال الصيانة والتشغيل والنظافة، وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة من «وزارة الصحة»، «وهيئة وقاية» في المدارس والمرافق التعليمية.
وأكد الدكتور آل الشيخ أن الطلبة الذين أكملوا 12 سنة ميلادية يُشترط حصولهم على جرعتين للحضور للمنشآت التعليمية، ومن لم يكمل التحصين بجرعتين سيتم اعتباره متغيباً حتى استكمال التحصين بجرعتين، داعياً الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمعلمين والمعلمات إلى المبادرة لأخذ اللقاح؛ حرصاً على سلامتهم وسلامة أسرهم ومجتمعهم من تبعات هذه الجائحة، وحتى نحقق جميعاً عودة آمنة لمدارسنا عاجلاً.
وقال الدكتور آل الشيخ «مدير التعليم هو المسؤول الأول في متابعة تطبيق النماذج التشغيلية المعتمدة، والإجراءات الاحترازية داخل المدارس ومرافق التعليم والنقل المدرسي، ومواعيد انتظار الطلبة في تطبيق توكلنا، وهي مسؤولية مشتركة يتابعها شخصياً وفق سلسلة تراتبية تبدأ من مدير المدرسة، ومكتب التعليم، وإدارة التعليم»، مشدداً على عدم السماح بأن يكون هناك أي تقصير أو تهاون في تحمّل تلك المسؤولية؛ حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات.
ووجه وزير التعليم مديري التعليم للقيام بزيارات ميدانية للمدارس خلال هذا الأسبوع؛ للوقوف على جاهزية المدارس من حيث النظافة والصيانة، وتوفر أدوات التعقيم وتطبيق الإجراءات الاحترازية وغيرها من المستلزمات الضرورية للعودة الآمنة للمدرسة، وتشكيل فرق متخصصة في كل إدارة تعليم ومكتب تعليم للتأكد من تحقيق ذلك، كذلك متابعة المعلمين والمشرفين لاستكمال البرامج التدريبية والتطويرية، خصوصاً ما له علاقة بالمناهج والخطط الدراسية الجديدة، إضافة إلى الاستمرار في متابعة تحضير المعلمين لدروسهم، ورفع الواجبات والأنشطة اليومية، وتهيئة جميع الطلاب على استخدام منصة مدرستي بالتزامن مع العودة الحضورية، مجدّداً التأكيد على أهمية الاختبارات الدولية، واستعداد الجميع لها، بما في ذلك متابعة أسبوعية للطلاب المشاركين في تلك الاختبارات وحثهم على تنمية مهاراتهم الأدائية، داعياً مديري التعليم إلى تنفيذ محاكات وبروفات تدريب على أدلة وقاية في كل مدرسة لدخول وخروج الطلبة، وغيرها من العمليات الضرورية للتوعية والتثقيف، مؤكداً على أهمية نقل الصورة الجميلة لحضور الطلبة لمدارسهم منذ اليوم الأول؛ لتعزيز الإقبال في الحصول على اللقاح، لاسيما أن هناك اشتياقاً لدى الطلبة للعودة للمدرسة، كجزء مفقود من حياتهم بسبب جائحة كورونا، والرغبة القوية من أولياء الأمور بانتظام حياة أبنائهم من خلال المدرسة.
عقب ذلك استعرض وزير التعليم تقارير الجهات ذات العلاقة في الوزارة للعام الدراسي الجديد، والتأكيد على استكمال كافة الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال الطلاب والطالبات.