نجح فريق طبي بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم، في إجراء عملية معقدة لزراعة مفصل نصفي للورك وترميم كسر الفخذ لثمانينية تعرضت لإصابات جسيمة في حادث سقوط منزلي.
وقال د. يوسف العمري استشاري جراحة العظام والمفاصل والمناظير ورئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريضة أسعفت إلى المستشفى بعد أن فقدت القدرة على الحركة وشعرت بآلام حادة عقب الحادث، وفور وصولها تلقت الإسعافات الأولية اللازمة، وخضعت لمجموعة من الفحوصات والصور الطبية التي بينت أنها مصابة بكسر مضاعف في أعلى عظمة الفخذ والورك، إضافة إلى كسر في المسمار المثبت لكسر قديم كانت قد تعرضت له في وقت سابق.
وأضاف د.العمري أن الفريق الطبي أخضع ملف المريضة لدراسة دقيقة خلصت إلى أن الحالة تستدعي التدخل الطبي السريع، وفق خطة علاجية مكونة من ثلاث مراحل، حيث تم إزالة المسمار المكسور في المرحلة الأولى، ومن ثم ترميم كسر عظمة الفخذ وفي المرحلة الثالثة زراعة مفصل نصفي للورك، وقد مضت خطوات العملية وفق للمرسوم لها في الخطة العلاجية ودون أي مضاعفات ولله الحمد، وبعد انتهاء العملية تم تحويل المريضة إلى جناح الجراحة حيث بقيت منومة لمدة «7» أيام قيد العناية الطبية الحثيثة، شهدت حالتها الصحية خلالها تحسناً مطرداً إلى أن غادرت بفضل الله المستشفى سيراً على قدميها.
ووصف د. العمري العملية بأنها كانت معقدة لأن الإصابة كانت كبيرة وحدثت في موضع إصابة قديمة وتسببت في عدة كسور، وهو ما تطلب خطة علاجية للتعامل مع الأضرار الصحية الناجمة عن حادث السقوط، وقد تطلب ذلك الكثير من الجهد والتركيز من الفريق الطبي الذي استطاع تنفيذ الخطة العلاجية باحترافية عالية وأنهى معاناة المريضة، ومكنها من استعادة قدرتها على الحركة والسير مجدداً بفضل الله.
ويعد تخصص جراحة العظام وزراعة المفاصل الصناعية واحداً من أكثر التخصصات التي تحظى باهتمام بالغ في مستشفيات مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية، بهدف تقديم رعاية متكاملة، تتضمن التشخيص الدقيق لإصابات العظام والمفاصل والعمود الفقري، من خلال مراكز أشعة تشخيصية عالية المستوى، وتقديم العلاج الأفضل سواءً كان تدخلاً جراحياً أو تحفظياً.
فيما يقدم مركز العلاج الطبيعي باقة من أفضل الخدمات وبأحدث الأجهزة التي تعمل على تسريع العلاج وتأهيل المرضى الذين يعانون إصابات الجهاز الحركي والعضلي في وقت قياسي.