صالح الهويريني

** منذ أن سجل مدافع الهلال عبدالرحمن بشير (الغول) رحمه الله هدف التعادل (3-3) في مرمى النصر خلال آخر ثواني مباراة الفريقين (الدور الأول) في أول دوري سعودي موسم 1977م، باتت ثقافة (عدم اليأس) وكأنها تتوارث داخل أروقة الهلال، وأن الرغبة بالتسجيل في مرمى منافسيه خلال أول دقائق أي مباراة يخوضها أصبحت بذات حجم رغبة التسجيل في آخر دقائقها، بل وحتى أيضاً ثوانيها.

** نعم.. هكذا يقول الواقع وتؤكده شواهد التاريخ، ولو استرجعنا الماضي وأحداثه لوجدنا أن تلك حقيقة لا تقبل الجدل، وأنها أكثر من أن تُعد أو يتم سردها حتى من خلال عدة مقالات، ليس من جراء فقط (أهداف) حققت للهلال نقطة أو ثلاث نقاط، وإنما بفعل (أهداف) حولت مسار بطولات لمصلحته بعد أن كانت أقرب إلى خصومه (ويأتي هدف جحفلي على رأس.. ومن أهم هذه الأهداف).

** الأكيد.. أن هذه (ميزة هائلة) ويحسد عليها الهلال وهو ولاشك محظوظ بها، وقد ساعد على استمرار (تلك الميزة الهلالية) حتى وقت أن سجل صالح الشهري هدف الهلال القاتل (1-صفر) في مرمى الطائي قبل أيام (بعد توفيق الله) هو أن الهلال فريق بطولات ويملك كل أدوات الكسب ولا يرضى بالخسارة وكل الفرق تهابه.

** عندها تشاهد (أياً منهم) وهو يتحدث عن أسرار الهلال ومستجداته تشعر وكأنه واثق من صحة معلومته، وربما (خُيل لك) أن المتحدث هو (رئيس الهلال) أو أحد أعضاء إدارته، رغم أنهم يكذبون، ويعلمون بأننا متأكدون من أكاذيبهم.. ويبقى المثير للاستغراب هو أنهم لا يرتدعون.. ولا يخجلون ويكررون كذبهم ضد الهلال رغم انكشافهم وكشفهم بكل أكاذيبهم.

كلام في الصميم

** نجاح كبير للحكام القطريين الذين أداروا مباراتي: الهلال أمام الطائي، والنصر وضمك في الجولة الأولى من الدوري، ولكن المقياس الحقيقي لنجاحهم من عدمه هو عندما يديرون مباريات في مراحل متقدمة من عمر الدوري أو خلال مباريات حسم، وحينها سنجزم بنجاحهم أو عدم توفيقهم.

** في الهلال ورغم تغير الإدارات إلا أن العمل داخل أروقته (مالياً) ظل منظماً وكان من الطبيعي أن يثمر عن (كفاءات مالية) بعيداً عن التسويف أو التأجيل، وللتأكيد على حقيقة ذلك هو أنهم في الهلال تعاقدوا مع نجوم كبار ومدرب عالمي ولكن كان هناك فائض في ميزانيته بلغ (25) مليون ريال.. على عكس بقية الأندية.

** حديث المدرب الوطني سعد الشهري وامتداحه لمستويات منتخبنا الأولمبي في أولمبياد طوكيو 2020م بالرغم من خسارته لكل مبارياته هو حديث جاء على طريقة (نجحت العملية ومات المريض!!).

** في الرياضة أحياناً هناك شواهد تأتي على طريقة (عاقبوا الناجح من أجل ازدياد نجاحاته.. وكافئوا الراسب لعله ينهض من رسوبه).

** الأهلي المصري بين نارين، (نار) الموافقة على انتقال حارس مرماه المبدع محمد الشناوي للنصر السعودي مقابل عرض ضخم جداً (وهذا هو الأقرب).. ونار حاجته للشناوي في سباق المنافسة القوية والحادة مع غريمه الزمالك على تحقيق بطولة الدوري.

** قلوبنا السبت مع الاتحاد عندما يواجه فريق الرجاء المغربي في نهائي البطولة العربية.. كل التوفيق لممثل الوطن وعقبال كأس البطولة.

البرازيل في السعودية

** خلال شهر فبراير من عام 1973م زار منتخب البرازيل الأولمبي المملكة.. في الرياض التقى الهلال وهزمه (3-صفر) وقد شارك مع الهلال في هذا اللقاء نجما الأهلي آنذاك سعيد غراب وأحمد عيد.. كما التقى المنتخب البرازيلي بالشباب وهزمه (1-صفر) واستعان الشباب لمشاركته في هذه المباراة بمبارك الناصر وطارق التميمي من فريق اليمامة (الرياض حالياً) وناصر الجوهر ومحمد سعد العبدلي من النصر وعلي عسيري من الاتحاد.

** وفي جدة.. لعب منتخب البرازيل أمام (مختلط الاتحاد والوحدة) وهزمه بنتيجة (3-صفر).

** خاتمة.. اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق ولاة أمرنا ورجال أمننا واحفظهم وكن عوناً لهم. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على خير البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.