لوس انجليس - (أ ف ب):
لم يتردد رائد أفلام الأبطال الخارقين من خلال شخصية وولفرين في سلسلة «إكس مِن» هيو جاكمان طويلاً للقبول بالعرض الذي تلقاه للمشاركة في فيلم «Reminiscence»، وهو شريط استباقي للمستقبل تجمع مجرياته بين الخيال العلمي والنمط البوليسي القديم وقصة حب. وتنبع فكرة الفيلم الذي تنتجه «وورنر براذرز» ويبدأ عرضه في الصالات الأمريكية الجمعة من خيال مبتكري المسلسل التلفزيوني «وست وورلد» الذي حقق نجاحاً واسعاً، وتدور أحداثه في مدينة ميامي، ولكن بحلّة مختلفة بعدما تسبب ارتفاع مستوى مياه المحيط في إغراقها بالكامل تقريباً.
وأدى ذلك إلى جعل سكان المدينة، باستثناء الأثرياء منهم، يعيشون في أوضاع مزرية على جزر تعيث فيها الجرائم فساداً، أو في أزقة غمرتها المياه. وما مِن قوى خارقة في الفيلم، بل تكنولوجيا تتيح للمقتدرين مالياً أن يعيشوا ذكريات الماضي السعيد، بكل تفاصيلها، ومن هنا عنوانه الذي يعني «ذكريات الماضي».
وقال هيو جاكمان لفرانس برس «لا يمكنني في الواقع انتقاد سلاسل الأفلام، فقد توليت شخصية وولفرين في تسعة أشرطة، لكن أعتقد أن الجمهور يريد شيئاً جديداً».
في «Reminiscence» الذي يشبه قليلاً فيلم «ماينوريتي ريبورت»، يؤدي الممثل الأسترالي دور عالِم يدير أحد مختبرات الذكريات السرية هذه، تنقلب حياته فجأة رأساً على عقب بسبب زبونة غامضة تطلب منه مساعدتها في تذكر المكان الذي تركت فيه مفاتيحها. وتولت كتابة الفيلم وإخراجه ليسا جوي التي ابتكرت مع زوجها جوناثان نولان مسلسل «وست وورلد»، ويؤدي هيو جاكمان في «Reminiscence» دور «محقق خاص للعقل، وهو نوعاً ما مزيح بين وولفرين وهامفري بوغارت»، على ما لاحظت ليسا جوي. وقال هيو جاكمان مازحاً إن المحقق نيك بانيستر، وهو الشخصية التي يجسدها، «ربما يستخدم قبضتيه أكثر مما فعل بوغارت يوماً»، معترفًا بوجود «شيء» من وولفرين في شخصيته.
ويدور صراع في الفيلم بين بانيستر، وهو بطل حرب يعاني ضغوط ما بعد الصدمة، وشبكة من تجار المخدرات وملاك الأراضي الذين يسيطرون على الجزر القليلة التي لم تغمرها المياه.