في خضم احتفالي بصدور الطبعة الأولى لأول كتاب لي باللغة العربية بعنوان «التغيرات المناخية والأهداف العالمية للتنمية المستدامة» فقد فكرتُ في نشر سلسلة من المقالات تتناول أهم الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، والتي سيتأثر تحقيقها بالتغيرات المناخية العالمية. وسأحاول في هذه المجموعة من المقالات تبيان مدى تأثر تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بالتغيرات المناخية. ثم أتناول بالتفصيل في المقالات التالية أثر التغيرات المناخية على تحقيق أهداف القضاء على الجوع والفقر المدقع، تحقيق التعليم الجيد للجميع، تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، تحقيق الصحة الجيدة والرفاه للجميع، وأخيراً أثر التغيرات المناخية على تنامي تيارات الهجرة واللجوء في المستقبل.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن التغيرات المناخية وإن كانت في حد ذاتها أحد أهداف التنمية المستدامة «العمل المناخي» ولكن كم التحليلات والشواهد والبراهين التي أوردها الكتاب تؤكد أنه إذا لم يتم تحقيق تقدم ملموس في الحد من التغيرات المناخية العالمية، فإن تحقيق غالبية الأهداف التنموية الأخرى سوف يكون في خطر وسيصبح النجاح في تحقيقها بنهاية عام 2030 أمرًا مشكوكًا فيه.
ولنبدأ أولى مقالاتنا بتباين ما هي الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وما هي التغيرات المناخية العالمية والآراء حول مدى تأثر تحقيق التنمية المستدامة بالتغيرات المناخية.
أهداف التنمية المستدامة:
في 25 سبتمبر 2015، تبلورت الجهود المبذولة من قبل هيئات الأمم المتحدة، في تطوير 17 هدفاً تمثل في مجملها جدول أعمال التنمية المستدامة للفترة ما بين عامي 2015 و2030 . وتعتبر أهداف التنمية المستدامة (Sustainable Development Goals (SDGs دعوة عالمية وإطار عالمي للعمل وتنسيق الجهود من أجل القضاء على الفقر والجوع التام وضمان التعليم للجميع والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والصحة الجيدة والرفاه، وضمان الرخاء للجميع وغيرها من الأهداف المرجو تحقيقها خلال الفترة 2015- 2030. تغير المناخ ومكافحة آثاره استحوذ بقوة على اهتمام العالم في العقود الثلاثة الماضية وتوج كأحد الأهداف العالمية للتنمية المستدامة (SDGs) خلال الفترة 2015- 2030 .
وتستند هذه الأهداف السبعة عشر إلى ما تم إحرازه من نجاحات في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية Millennium Development Goals (MDGs, 2000 - 2015)، كما تشمل كذلك مجالات جديدة مثل تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، وتعزيز الابتكار، والاستهلاك المستدام، والسلام، والعدالة، ضمن أولويات أخرى. جزء غير يسير من أهداف التنمية المستدامة هذه قد حقق نجاحات وتقدمًا ملحوظًا خلال فترة تطبيق الأهداف الإنمائية للألفية (MDGs, 2000 - 2015)، وذلك وفقاً للبيانات والتحليلات الواردة في تقرير الأمم المتحدة حول الأهداف الإنمائية للألفية 2015 .
ويلاحظ الترابط والتشابك بين أهداف التنمية المستدامة وببعضها بعضًا، فغالبًا ما يكون مفتاح النجاح في تحقيق هدف بعينه مرتبطًا بتحقيق نجاحات في معالجة قضايا معينة مرتبطة بأهداف أخرى. فعلي سبيل المثال قضايا الفقر لن تحل بمعزل عن تحقيق نجاحات ملموسة في مجالات انتشار التعليم والخدمات الصحية والمساواة وتمكين المرأة وغيرها من الأهداف الأخرى.
ما هي التغيرات المناخية:
يشير مصطلح التغيرات المناخية إلى «التغيرات المناخية التي تعزى بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى النشاط البشري الذي يؤدي إلى التغير الملاحظ في تكوين الغلاف الجوي لكوكب الأرض، بالإضافة إلى التقلب الطبيعي للمناخ، على مدى فترات زمنية متماثلة».
وتتنوع أسباب ظاهرة التغير المناخي ما بين:
أسباب طبيعية متمثلة في:
- التغيرات التي تحدث لمدار الأرض حول الشمس وما ينتج عنها من تغير في كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض، وهي سبب مهم من أسباب التغيرات المناخية ويحدث عبر التاريخ.
- الانفجارات البركانية والتي تمثل سبباً بيئياً آخر للتغيرات المناخية الطبيعية.
أسباب غير طبيعية وتتمثل في الأنشطة الإنسانية المختلفة مثل: قطع الأخشاب وإزالة الغابات واستعمال الإنسان للطاقة التقليدية كالفحم والغاز والنفط وغيرها، فهذا يؤدي إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو وبالتالي زيادة درجة حرارة الجو أو ما يعرف بظاهرة «الاحتباس الحراري».
ظهر الاختلال في مكونات الغلاف الجوي في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين؛ نتيجة النشاطات الإنسانية منذ الثورة الصناعية وحتى يومنا الحاضر وذلك لاعتمادها على الوقود الأحفوري «فحم، بترول، غاز طبيعي» كمصدر أساسي ورئيسي للطاقة واستخدام غازات الكلور وفلوروكاربون في الصناعات بشكل كبير.
جميع الأسباب السابقة عملت على زيادة دفء سطح الكرة الأرضية وحدوث ما يسمى بـ ظاهرة «الاحتباس الحراري». وإذا استمرت الأنماط الحالية لاستعمال الوقود الأحفوري والتنمية والزيادة السكانية سيحدث تغير مستمر في المناخ له آثار خطيرة على البيئة وبالتالي على حياة الإنسان. هذا التأثير سوف يمتد مستقبلاً ليشمل كل المناحي الحياتية للبشر على وجه الأرض. وتتمثل أهم مظاهر التغيرات المناخية العالمية في ما يلي:
ارتفاع حرارة الكوكب: وهو ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري. وتعرف على أنها «الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغلاف الجوي المحيط بالأرض والناجم عن زيادة انبعاث الغازات الدفيئة». تؤكد أغلب الدراسات أن التغير المناخي المرتبط بالاحتباس الحراري قد أصبح أمرًا واقعًا وأن احتمالات تزايد المشكلة في تنامٍ، وهذا ما تشير إليه الدلائل على المستوى العالمي:
- صنفت الإحدى عشر عامًا الممتدة خلال الفترة 1995 - 2005 بأنها الأكثر احتراراً في سجل درجات الحرارة السطحية للكرة الأرضية منذ عام 1850. وقد سجلت الفترة الممتدة ما بين 2001 - 2005 ارتفاعًا في درجة حرارة الأرض نسبة 0.95 درجة مئوية.. (منظمة الصحة العالمية، 2008).
- تم رصد ارتفاع في درجة حرارة المحيطات على عمق 3000 متر مقارنة بعام 1961 مما يعني انخفاضًا نسبيًا في قدرة المحيطات على استيعابها للحرارة مع إمكانية تمدد مياه البحار بسبب زيادة حرارتها.
- حدوث تراجع لأحجام ومساحات الجبال والمناطق المغطاة بالثلوج في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، نتيجة لذوبان الجليد بسبب ارتفاع حرارة الأرض، ويترتب عليه ارتفاع مستوى البحار.
إن احترار المناخ العالمي أصبح حقيقة مفروغًا منها وتدل عليها الزيادات الطارئة على المتوسط العالمي لدرجات حرارة الهواء والمحيطات، وانتشار ذوبان الثلج والجليد على نطاق واسع وارتفاع المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر. الاحترار العالمي تسارعت وتيرته في السنوات الأخيرة. زادت درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار 0.076 درجة مئوية تقريباً خلال المائة عام الماضية، إلا أن معدل الزيادة خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية تعدى هذا المعدل وأصبح الارتفاع في درجات الحرارة واسع انتشارًا في جميع أنحاء كوكب الأرض وبشكل أسرع لليابسة عنه في المحيطات.
ذوبان الكتل الجليدية وارتفاع مستويات سطح البحر: لقد تسارع ارتفاع مستويات سطح البحر خلال العقد الفائت بوتيرة أعلى من وتيرة ارتفاعها على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وقد حدث في المتوسط تقلص عالمي في الكتل الجليدية الجبلية والغطاء الثلجي.
تغير أنماط هطول الأمطار: بين عامي 1900 و2005 سجلت معدلات هطول الأمطار زيادة ملحوظة في الأجزاء الشرقية من أمريكا الشمالية والجنوبية وشرقي أوروبا وشرقي آسيا وآسيا الوسطى، كما سجلت انخفضًا في مناطق السهل الإفريقي وشرق المتوسط والجنوب الإفريقي وأجزاء من جنوب آسيا. أما على النطاق العالمي فمن المرجح أن تكون المساحة التي طالها الجفاف قد اتسعت منذ السبعينات من القرن العشرين.
يعتقد أن موجات الحرارة أصبحت أكثر تكراراً في معظم مناطق اليابسة، وأن ظواهر الهطول الغزير قد ازدادت في معظم المناطق، وأنه منذ عام 1975 ظل مستوى سطح البحر يرتفع على نطاق العالم. وهناك أيضاً بعض البيانات التي تدل على ازدياد شدة نشاط الأعاصير المدارية منذ عام 1970 (مركز هادلي للبحوث، 2008).
ارتفاع نسب ثاني أكيد الكربون: تشير أصابع الاتهام إلى الأنشطة البشرية باعتبارها السبب الرئيسي لتغير المناخ. من المرجح وإلى حد بعيد أن معظم الزيادة الملحوظة في درجات الحرارة منذ منتصف القرن العشرين نجمت عن تركزات الغازات الدفيئة التي تطلقها الأنشطة البشرية، ولاسيما ثاني أكسيد الكربون المنبعث من حرق الوقود الأحفوري. وقد ازدادت مستويات ثاني أكسيد الكربون من 280 جزءًا في المليون في عصر ما قبل الثورة الصناعية إلى 379 جزءًا في المليون في الوقت الحالي، وهو أعلى تركيز يصل إليه على سطح الأرض منذ العصور الجليدية، كما تسارعت معدلات زيادة التركيز السنوية ما بين عامي 1995 و2005 بمتوسط سنوي 1.9 جزء من المليون (مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، 2009).
تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية سيستمر خلال العقود القليلة القادمة على الأقل. وحتى إذا أمكن وقف انبعاثات الغازات الدفيئة على الفور، فمن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار 0.6 درجة مئوية في هذا القرن. ومن المؤكد أن مسارات التنمية التي يختارها العالم لها تأثير قوي على هذه الزيادة. وتشير التوقعات إلى أنه إذا تنبه العالم لخطورة استخدام الطاقة الأحفورية في التنمية المستدامة واتجه إلى مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة والنظيفة بشكل أكبر فإن درجة حرارة الأرض سترتفع بنحو 1.8 درجة مئوية تقريبًا (النطاق المرجح: 1.1 - 2.9 درجة مئوية)، أما إذا ما استمر تركيز المجتمعات على استخدام الطاقة الأحفورية في التنمية بالشكل الحالي أو بشكل أوسع فسترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 4.0 درجات مئوية تقريبًا (النطاق المرجح: 2.4 - 6.4 درجة مئوية) مع زيادة احتمالات تأثيرات فجائية.
التقدير الكمي لغازات الاحتباس الحراري في مصر:
تشير التقديرات الكمية لغازات الاحتباس الحراري في مصر بنحو 197 مليون طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون كمتوسط سنوي خلال الفترة 2012-2014 . وذلك وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن كمية الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون. يعتبر قطاع الكهرباء المصدر الرئيسي لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن استهلاك المنتجات البترولية حيث بلغت نسبته نحو 8.40 % من إجمالي الانبعاثات، يليه قطاع النقل بنسبة تبلغ نحو 6.17 % ثم قطاع الصناعة بنسبة تبلغ نحو 7.16 % بينما ساهم قطاع الطرق والمقاولات بالنسبة الأقل بنحو 3.2 % من إجمالي الانبعاثات. بلغ متوسط مساهمة قطاع الزراعة في كمية الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون خلال الفترة المذكورة بنحو 15 %. على الرغم من أن انبعاثات مصر من غازات الاحتباس الحراري لا تمثل سوى 0.56 % من إجمالي انبعاثات العالم عام 2014 إلا أنها من أكثر دول العالم تضرراً من آثار التغيرات المناخية.
تأثير التغيرات المناخية العالمية على جهود التنمية:
اختلفت الآراء حول تأثير التغيرات المناخية العالمية على جهود التنمية، فالبعض يرى أن ما نشهده من تغيرات مناخية حالية ما هي إلا حلقة من سلسلة متتالية من موجات شديدة الحرارة أو البرودة تضرب أنحاء مختلفة من العالم في دورات شبة منتظمة، وإن دور النشاط الإنساني فيها معدوم أو قد يكون محدوداً بشكل كبير. ودليلهم على ذلك أن المتتبع للتغير في متوسط درجة حرارة الأرض خلال المائة عام السابقة سيلاحظ أنها لم تزد إلا بمعدل من 0.4 إلى 0.6 درجة مئوية فقط. وإن توالي مثل هذه الموجات شديدة الحرارة أو البرودة وما يصاحبهما من تغيرات مناخية أخرى متمثلة في تذبذب كميات الأمطار وسرعة واتجاهات الرياح وارتفاع منسوب مياة البحار والفيضانات والأعاصير والتصحر والجفاف وغيرها من الظواهر المناخية لم يمنع مسيرة التنمية والتقدم الإنساني خلال المائة عام الماضية. ودليلهم على ذلك أن أكثر الأماكن على سطح الكرة الأرضية تعرضاً لتأثير العوامل المناخية غير المواتية على مر التاريخ هي الأكثر تحقيقاً لمعدلات التنمية البشرية والاقتصادية الأعلى. فمجوعة الدول الأسكندافية وشمال أوروبا، لم يمنع تعرضها لدرجات حرارة منخفضة طوال العام والجليد طوال الشتاء وفيضانات الأنهار خلال فصول الصيف من تحقيق إعلى معدلات التنمية البشرية العالمية، وكذلك لم تمنع العواصف والأعاصير المتتالية على أمريكا الشمالية وموجات الجفاف والحرائق الهائلة للغابات - والتي تعتبر أحد موارد التنمية- من أن تحقق معدلات عالية من التنمية أيضاً. وإذا اتجهنا إلى الشرق نجد أن منطقة النمور الآسيوية قد حققت هي الأخرى معدلات تنمية بشرية واقتصادية غير مسبوقة في التاريخ البشري وخرجت من قائمة الدول الفقيرة إلى دول مجموعة الاقتصاديات الواعدة بالرغم مما يجتاحها من حين لآخر من أعاصير مدمرة (تسوناميات) تأتي على الأخضر واليابس وتعصف بحياة ومقدرات مئات الألف من البشر.
وعلى الجانب الآخر يرى البعض أن للتغيرات المناخية تأثير كبير على جهود التنمية في العالم، وخاصة في الدول الفقيرة. فالتقدم الصناعي الكبير في أوروبا وأمريكا ودول شرق وجنوب آسيا، والذي بدأ ونما من منتصف القرن الماضي وما صاحبه من تزايد في استخدام وتوليد الطاقة من مصادرها الأحفورية شديدة الإنتاج لغاز ثاني أكسيد الكربون قد ساهم بشكل كبير في تفاقم حدة وأثر ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية. والتي بدورها أدت إلى تزايد معدل درجة حرارة الأرض وما ترتب عليها من ذوبان الجليد القطبي وارتفاع مستوى البحار وغرق المناطق الساحلية الضحلة وتناقص معدلات سقوط الأمطار وتغير اتجاهات الرياح وتنامي ظواهر الأعاصير والفيضانات والجفاف والتصحر، مما أدى إلى القضاء على العديد من الموارد البيئية والطبيعية وإلى تشريد مئات الآلاف من مواطني هذه الدول الفقيرة، وبالتالي ضياع كل جهود التنمية في هذه المناطق الموبؤة.
إن الأثر السلبي لمثل هذه الظواهر المناخية غير المواتية على التنمية البشرية والاقتصادية هو الأكثر ملاحظة في الدول الفقيرة، ولعل أدل الأماكن على ذلك هو مجموعة دول الصحراء الكبرى وشمال وشرق إفريقيا وبعض مناطق جنوب آسيا كالفلبين. ومن المثير للشفقة والجدل العالمي أن هذه الدول لم تسهم من بعيد أو قريب في ظاهرة الاحتباس الحراري، فدولة مثل مصر مثلاً، مجموع ما تسهم به في ظاهرة الاحتباس الحراري لا يزيد عن 0.5 في المائة بينما تسهم دولاتان مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين بما يقارب من نصف حجم غازات الاحتباس الحراري المولدة عالمياً.
مما لاشك فيه أن التغيرات المناخية بصفة عامة وظاهرة الاحتباس الحراري بصفة خاصة لهما تأثير سلبي وإن كان بدرجات متفاوتة وغير مؤكدة في بعض الأحيان على قدرة الدول على تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة. إن الاحتباس الحراري بمعدلاته الحالية قد يفاقم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية القائمة وخاصة للمجتمعات التي تعتمد على الموارد الحساسة للتغيرات المناخية.
** **
- د. خالد السيد حسن