علي الصحن
في حالة نادرة، ووسط ديون ضخمة تعاني منها الأندية، وتأخر بعضها في الحصول على شهادة الكفاءة المالية، وفي ظل الأزمات التي يشهدها الاقتصاد العالمي بالتزامن مع أزمة كورونا، أعلن نادي الهلال نهاية الأسبوع الماضي، في جمعيته العمومية العادية الافتراضية، «نتائج بياناته المالية المتضمنة مصروفاته وإيراداته والمركز المالي والالتزامات خلال السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2021 بعد مراجعتها وتدقيقها من قبل مدقق الحسابات المعتمد، وبلغت الإيرادات وفق المُعلن (497) مليون ريال، فيما بلغت المصروفات (472) مليون ريال. ومن خلال الرقمين السابقين فقد نجح النادي في توفير فائض بلغ (25) مليون ريال، وهنا أعتقد أن النادي بشعبيته واسمه وقيمته السوقية وإنجازاته وحضوره المتواصل، فضلاً عن صفقاته وتعاقداته الأخيرة قادر على تحقيق رقم إيرادات أعلى في نهاية السنة المالية الحالية للنادي.
الرياضة وبالذات كرة القدم تعد اليوم أرضية خصبة للاستثمار وتحقيق مكاسب مادية - قد تصل إلى حد تغطية النفقات بالكامل وتحقيق هامش ربح جيد – للأندية، خاصة في ظل توسع القاعدة الاستثمارية ووجود شركاء يسعون بدورهم إلى تحقيق النجاح من خلال العمل مع الأندية بأوجه مختلفة، والاستثمار في الرياضة غدا في السنوات الأخيرة أحد أهم روافدها المالية، كما أصبح خياراً ملحاً بعد أن أثبتت مصادر الإيرادات التقليدية للأندية عجزها عن تغطية ولو جزءاً بسيطاً من احتياجاتها ومصروفاتها المالية، لا سيما بعد تعاظم المصروفات من موسم لآخر.. ومصادر الإيرادات التقليدية للإيضاح هي مثل (دخل المباريات - مقابل النقل التلفزيوني - عائد الإعلانات على القمصان - دعم أعضاء الشرف - بيع تذكارات تحمل شعار النادي - الإعانة السنوية - إعانة الاحتراف - اشتراكات العضوية - تأجير مواقع في النادي لبعض المستثمرين – عقود الشراكة ...إلخ).
لقد توجه العالم بأسره للاستثمار في الرياضة منذ وقت طويل.. وفي أوروبا مثلاً فإن الأندية تسعى إلى المنافسة على البطولات وتحقيق أرباح مجزية لملاَّكها والمساهمين فيها.. لم تعد الرياضة حالياً مجرد تنافس داخل الميدان فقط.. بل خارجه أيضاً.. لم تعد البطولات هي الهدف الأوحد.. إن مبالغ عقود اللاعبين المرتفعة في أوروبا ما هي إلا ضرب من ضروب الاستثمار يعد اللاعب أحد أدواته.. في أوروبا يصل مبلغ التعاقد مع اللاعب إلى مائة مليون دولار في بعض الأحيان لكنه في الحقيقة يستطيع تحقيق عوائد تفوق هذا الرقم بكثير لناديه.. وهنا يكمن السر، والجميع شاهد ما تحقق مؤخراً لنادي باريس سان جيرمان بعد تعاقده مع الارجنتيني ميسي والعوائد المالية التي ينتظرها النادي جراء هذا التعاقد التاريخي مع الأرجنتيني صاحب الـ(34) عاماً، وهو ما يجب أن تجنيه أنديتنا بعد تعاقداتها الأخيرة.
ما حققه الهلال من فائض وإن كان مبلغاً بسيطاً في أرقام الأندية وقيمة تعاقداتها، إلا أنه يشي بنجاح إدارة النادي، وقدرتها على مد أذرعة النجاح على صعيد الملعب ببطولات أربع كبرى، وعلى صعيد الاستثمار بالفائض المالي المتحقق، وهو ما يجب أن تسعى إليه جميع الأندية لا سيما ونحن مقبلون على تخصيص القطاع الرياضي، والأندية قادرة على ذلك بالتأكيد.
*******
- يسيطر الهلال على مبارياته بالطول والعرض وعندما يفوز يتحدثون عن الحظ.
- الحديث عن حظ الهلال يفسر حجم اليأس الذي يعيشونه بسبب هذا الفريق.
- الجولة الأولى شهدت أخطاء تحكيمية وتأخر في اتخاذ القرار بعد العودة للـ VAR ولجنة الحكام يجب أن تتدخل وأن تكافئ المميز، وتريح من تواصلت أخطاؤه وثبت أنه لا يتعلم منها.
- تاريخ الدوري ليس بحاجة إلى بيان.. (فليس يصح في الأذهان شيء/ إذا احتاج النهار إلى دليل).
- الدوري بدأ قبل (46) عاماً حينما يتحدثون عن الهداف، وقبل (14) عاماً حينما يريدون الحديث عن البطل!
- إذا كان المركز الأخير والرصيد الصفري في النقاط نجاحٌ، فما هو تعريف الفشل؟
- أسهل وصف يمكن إطلاقه هذه الأيام هو (إعلامي) اللاعب السابق إعلامي.. والمشجع إعلامي.. وكل من قال حرفين إعلامي، ولو طلبت من بعضهم كتابة مقال أو تحرير خبر لكان دونه وذلك خرط القتاد.