حمد بن عبدالله القاضي
* العطاء والخدمات التي تقدمها المملكة للحرمين الشريفين تتأبَّى على الوصف: إعماراً وصيانة وتوسعة وخدمات شاملة راقية وبذلا ملياريا لتهيئة كل ما يمكّن المسلمين من حجاج ومعتمرين وزوار من أداء مناسكهم وعباداتهم بكل راحة ويسر.
* * *
فحمداً لله أن الحرمين تحت الحكم السعودي رعاية وعناية بدءاً من عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي كان هدفه الأول تأمين طرق الحرمين وحين تحقق توجه - رغم شح الإمكانات- فأمر بترميم ما يحتاج لترميم بالحرم المكي وعمل مظلات على المسعى وتبليط أرضه كما وحَّد الصلوات خلف إمام واحد واستمر أبناؤه خدَّاماً للحرمين الشريفين حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.
* * *
الحرم: استكمال إعمار
وخدمات فائقة
لعل أول ما يسر أبناء هذا الوطن والمسلمين العمل الجاد ببيت الله الحرام لاستكمال إعمار الأجزاء المتبقية بالأروقة والمنارات وأدوار الطواف وغيرها والعمل لإيصال التكييف للمواقع التي لم يصلها.
وقد بدأت تظهر المنارات شامخة على بابي الملك عبدالعزيز والفتح فضلا عن الخدمات الراقية التي تقدم داخل الحرم رغم ظروف كورونا من نظافة وصيانة ومن توزيع ماء زمزم بطريقة صحية والعناية بالفرش بشكل يومي وعشرات الخدمات الأخرى التي ينهض بها منسوبو رئاسة الحرمين ووزارة الحج والعمرة وقيادة أمن الحج والعمر بدعم وتوجيه خادم الحرمين وسمو ولي عهده.
* * *
ثلاث ملاحظات مهمة بالحرم
قبل أن أختم مقالي، هذه ملاحظات بعضها لاحظتها شخصيا وبعضها أبلغني بها إخوة فضلاء وأتوجه بها لرئاسة الحرمين بشخص معالي رئيسها الشيخ د.عبدالرحمن السديس الذي يشهد له الجميع بالعطاء المشهود والمتابعة الدقيقة وتوظيف دعم القيادة غير المحدود لتوفير كل ما يريح قاصدي بيت الله ومسجد رسوله عليه السلام.
* * *
أولاً مقترح زيادة الوقت
بين الأذان والإقامة
ملاحظة قصر الوقت بين الأذان والإقامة مما يجعل كثيرين تفوتهم الصلاة أو بعضها، لذا فالأولى أن يكون فيه وقت كاف للوضوء والسير إلى الحرم وهذا يحتاج إلى وقت مهما كان قرب السكن من الحرم والمساجد معمول بها مراعى فيها كفاية للوقت والحرم أولى.
* * *
ثانياً: أهمية تغيير طريقة تكليف الأئمة بالصلوات باليوم بدل الأسبوع
هذه ملاحظة أبلغني بها بعض الأعزَّة وهي وجيهة وهي تغيير طريقة تكليف أئمة الحرم المكي بالتناوب بالصلوات بالأسبوع.
إن الأولى أن يكون التكليف باليوم لا بالأسبوع بحيث باليوم الواحد يُصلِّي المعتمر خلف عدد من الأئمة بمختلف تلاواتهم.
ولا شك أن هناك تفاوتا بحسن الصوت بين الأئمة.
* * *
ثالثاً: كبار السن والنساء وعربات عادية بالمسعى.
لاحظت أن هناك كبار سن وكبيرات ومن ذوي الإعاقة وهؤلاء يحتاجون لعربات للسعي ولا يعرفون قيادة العربات «الكهربائية».
وقد رأيت عددا منهم يبحثون عن العربات «العادية» مع عمالة يدفعون لها فلم يجدوا.
أرى أهمية توفير العربات مع العمالة وبكامل الاحترازات الصحية التي تم تطبيقها بكل نجاح داخل الحرم على عمال النظافة والصيانة.
* * *
وبعد:
رب اجعل هذا البلد آمنا رخاءً فهو البلد الذي يخدم قبلة المسلمين ومسجد رسوله عليه السلام وقد سخَّر كل الامكانات وعشرات الآلاف من أبناء الوطن الذين يقومون على تيسير أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين موظّفين الدعم غير المحدود من القيادة لهذا الهدف العظيم.