عبدالله العمري
يبدو أن الفوارق المالية بدأت تطل برأسها وبقوة بين أنديتنا في هذا الموسم، وذلك بالنظر إلى حجم الصفقات الكبيرة والمكلفة مادياً التي أبرمتها أندية النصر والهلال والأهلي، وكذلك الاتحاد، والفوارق ليسيت عبر إبرام الصفقات بل حتى مقدرتها على تسديد ما عليها من التزامات مالية متراكمة ضخمة جداً، وسبب هذه الفوارق المالية التي بدأت تتضح يقف خلفها شرفيون كبار داعمون لأنديتهم، وبعض هذا الدعم مجهول المصدر.
ما يحدث حالياً داخل الأندية السعودية أجبر رئيس الشباب الخبير خالد البلطان للخروج والتحدث بكل شفافية مع جمهور ناديه، وطالبهم بالهدوء وعدم الضغط على إدارة ناديهم، فالوضع حالياً مختلف كلياً عن السابق، فالشباب لا يستطيع مجاراة الأندية الأخرى مادياً التي تملك أعضاء شرف داعمين، فعلى حد أحاديث البلطان بأن الشباب اليوم دون داعم، وهو يعتمد كلياً على ما تقدمه وزارة الرياضة للأندية من دعم محدد وواضح وفق إستراتيجية دعم الأندية المعلن عنه مسبقاً، وعندما يتحدث رجل بحجم وحنكة وخبرة خالد البلطان يجب الوقوف عند حديثه طويلاً.
فهو واحد من أفضل الرؤساء الذي مروا على الكرة السعودية طوال تاريخها ونجاحاته وإنجازاته هي من تتحدث عنه وعن ماذا قدم لنادي الشباب خاصة وللكرة السعودية بشكل عام.
لذا يجب على كل الشبابيين أن يضعوا يدهم بيد رئيسهم الحالي، فهو الأقدر والأنسب لقيادة دفة الشباب في ظل الصراع القوي والشرس جداً بين الأندية السعودية، والبلطان قالها بكل صراحة ووضوح أنه غير متمسك برئاسة النادي لأسباب كثيرة، وهو بكل تأكيد يعي ما يقول ويعرف صعوبة الوضع الذي يعيشه ناديه على الصعيد المالي وعدم مقدرته على مجاراة الأندية الأخرى.
ويجب عليهم أن لا يضغطوا عليه ومطالبته بالمستحيل لا لشيء بل من أجل جلب لاعبين كبار أصحاب سمعة معروفة. أعتقد أن الأمور لا تقاس هكذا بل من الممكن أن تجلب لاعبين مميزين وبأقل الأسعار، والشواهد على ذلك كثيرة جداً وفي ملاعبنا.
خروج خالد البلطان من رئاسة الشباب تحت أي ظرف سيكون المتضرر الوحيد والخاسر الأكبر هو كيان الشباب فقط.
الشباب عانى كثيراً بعد مرحلة خالد البلطان وأصبح الفريق في وضع يرثى له جداً من النواحي كافة سواء الإدارية أو الفنية وحتى المالية.
لكن مع عودة البلطان لرئاسة الشباب مجدداً كبر الطموح عند الجماهير الشبابية لإيمانها التام بقدرات رئيسها وخبرته الكبيرة، لكن الأمر الذي يجب أن تعرفه هذه الجماهير أن الوضع اختلف عن السابق، ومن أهمها أن الشباب اليوم أصبح دون داعم مادي قوي قادر على سد حاجات الفريق وتغطية الكثير من التزاماته المادية الكبيرة.
فنصيحتي لكل الشبابيين.. لا تخسروا خالد البلطان لكي لا يعود ناديكم للمربع القديم ويصبح بلا رئيس قوي قادر على المحافظة على حقوق الشباب، فيكفي الشبابيين أنهم خسروا الداعم الحقيقي لناديهم وغيابه عن المشهد الرياضي.