بفعل نوازع الحقد وحب الهيمنة والسلطة والتسلّط وأخذ المسلمين والإسلام إلى غير وجهته الصحيحة لم يجد تنظيم الأخونة المهزوم والمأزوم بداً من الارتماء في أحضان من هم أصل الكراهية والمحاربة للإسلام والعرب والمسلمين مما في المقدمة منهم الفرس الصفويون وإسرائيل مثلما مغازلة أولئك الحالمين بعودة الخلافة المقبورة ذلك الثالوث وإن تباينت رؤاهم وأطماعهم إلا أنهم ليسوا إلا جسور عبور صنعها من هم الأشد عداوة للإسلام وأهله في قديم التاريخ ووسطه وحديثه.
ولهؤلاء وأولئك نقول هيهات لكم ومهما تعاظمت أحلامكم أن تبلغوا شيئاً مما تظنون أنه المراد والمطلوب، ولأن الله قد كفل لهذه البلاد ديمومة سلامتها وجعلها حصن الإسلام والمسلمين وشرف قيادتها بخدمة الحرمين الشريفين مثلما توفير كل أسباب الراحة للمسلمين حجاجاً ومعتمرين وزواراً.. جهود يجللها فيض الإكبار والتقدير من جميع المسلمين مثلما هي محل الإعجاب من العالم كله ولأولئك الحاقدين والحاسدين نقول موتوا بغيظكم، فقد كفل الله النصر للمؤمنين الصادقين قادة هذه البلاد الغر الميامين، وكما في قوله تعالى {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.