كوالالمبور - (أ ف ب):
قدم رئيس وزراء ماليزيا محي الدين ياسين استقالة حكومته بعد 17 عاماً في السلطة، ما ينذر بحقبة جديدة من الاضطرابات السياسية في البلد الذي يكافح طفرة من الإصابات بوباء كوفيد - 19.
وقال وزير العلوم خيري جمال الدين عبر حسابه على انستغرام «قدمت الحكومة استقالتها إلى الملك». وصل محي الدين ياسين إلى السلطة في آذار/مارس 2020 حين عينه الملك بدون انتخابات، وقاد حكومة ائتلافية بعد سقوط حكومة مهاتير محمد، أحد أبرز الوجوه السياسية في ماليزيا. ومن المستبعد إجراء انتخابات جديدة على المدى المنظور بسبب الوضع الصحي، ويتوقع المراقبون فترة من المساومة المكثفة للتوصل إلى تحالف جديد قابل للاستمرارية.
وصعد رئيس الوزراء المنتهية ولايته لهجته حيال خصومه داخل ائتلافه في خطاب وقال «لن أتعاون أبداً مع سياسيين يسلبون ثروات البلاد».
وأكد رئيس الوزراء أن العديد من النواب الذين سحبوا دعمهم له، وبينهم الزعيم السابق نجيب رزاق المتورط في فضيحة فساد كبيرة حكم ماليزيا لستة عقود حزب يهيمن عليه الملايو الذين يشكلون الأغلبية العرقية في البلاد التي تضم أيضًا أقليات صينية وهندية كبيرة. لكن فضائح فساد مدوية وسياسة تمييز استفاد منها الملايو والتحول الاستبدادي تسببت في خسارته الانتخابات في 2018 . أدى فوز المعارضة ووصول الإصلاحي مهاتير محمد إلى زيادة الآمال في التغيير، لكن حكومته سقطت بسبب التنافس بين قادتها، ما سمح بعودة المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة إلى السلطة في حكومة ائتلافية بقيادة محي الدين.