د.نايف الحمد
لم تكن تلك القُبلة التي طبعها سمو وزير الرياضة على جبين البطل الأولمبي طارق حامدي مجرد قُبلة عابرة.. فقد حملت جملة من المعاني وجسدت صورة من الإرث الأخلاقي للمجتمع وأظهرت قيم هذا الشعب وأصالة معدنه.
فبعد أن استعدت القرية الأولمبية في طوكيو لتوديع ضيوفها ساد الحزن البعثة السعودية الأضخم في تاريخ الدورات الأولمبية نتيجة عدم تحقيق أي إنجاز يمكن لنا أن نفرح به، لكن بطل الكاراتيه طارق حامدي رفض عودة البعثة بـ (خفي حنين) وانتزع ميدالية كان المفترض أن تكون ذهبية واكتفى بالفضة بانتظار مناسبات قادمة يعتلي فيها هذا البطل قمة لاعبي العالم في واحدة من أشهر ألعاب الدفاع عن النفس.
لقد حركت قُبلة سمو الأمير المشاعر الوطنية وأظهرت كيف للمسؤول أن يكون ابنًا بارًا لوطنه يخدم ترابه الطاهر ويكرّم أبطاله ممن رفعوا اسم بلادهم وجعلوه يتردد في المحافل الدولية.
لقد جسّد سمو الأمير روح القيادة السعودية وسار على نهجها، وقد شاهدنا احتفاء سمو ولي العهد - حفظه الله - بالبطل طارق عندما استقبله في أعظم تكريم يمكن أن يناله رياضي سعودي.
الرياضة السعودية تنعم في هذه المرحلة بدعم غير مسبوق من سمو ولي العهد وجهود رائعة من سمو وزير الرياضة ولا نحتاج سوى التخطيط الجيد والتنظيم والإخلاص حتى تتحقق أهدافنا.. وواجب الجميع أن يكونوا بمستوى تطلعات القيادة وأن يشغل كل فرد مكانه باقتدار.
شكرًا سمو الأمير فقد طبعت قُبلة على جبين الوطن شعر كل مواطن بحرارتها، وستكون دافعًا لكل رياضي من أجل خدمة وطنه ورفع راية التوحيد في المناسبات الرياضية.
نقطة آخر السطر
في الوقت القاتل نجح الزعيم الهلالي في الخروج من مصيدة الطائي بهدف للبديل الناجح صالح الشهري.. الهلال لم يقدم أداءً مطمئنًا لعشاقه في افتتاحية موسمه، وتأمل جماهيره بتحسن الأداء مع تكامل الفريق واستمرارية المباريات.
موعودون بموسم صعب سيكون التنافس فيه ساخنًا، وقد كشفت الجولة الأولى عن قوة المقابلات.. والأيام حبلى بالمفاجآت.