كابول - أ ف ب:
باتت حركة طالبان على وشك الاستيلاء على السلطة بالكامل في أفغانستان بعدما وصلت إلى أبواب كابول حيث تلقى مقاتلوها الأمر بعدم الدخول إلى العاصمة في وقت وعدت الحكومة بانتقال سلمي للسلطة.
وكتب ناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر، أن «انتقالاً سلمياً للسطة إلى حكومة انتقالية» سيجري. رغم وعود طالبان، شوهد مقاتلوها مسلحين في ضاحية بعيدة للعاصمة المحاصرة حيث سادت حالة من الهلع، لكن لم تحصل مواجهات.
وكتب رئيس مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني في تغريدة، «لا تخافوا كابول في أمان».
وسيطر المتمردون على مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان بدون أن يواجهوا أي مقاومة، بعد ساعات من استيلائهم على مزار شريف، رابع أكبر مدينة أفغانية وكبرى مدن شمال البلاد.
وتمكنت طالبان التي بدأت هجومها في أيار/مايو مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأميركية والأجنبية، من السيطرة خلال عشرة أيام فقط على غالبية البلاد. وحلّقت مروحيات ذهاباً وإياباً في كابول بين المطار الدولي والمجمع الدبلوماسي الأميركي في المنطقة الخضراء الخاضعة لإجراءات حماية مشددة.
وتلقى موظفو السفارة الأميركية أوامر بإتلاف أو إحراق الوثائق الحساسة والرموز التي يمكن أن تستخدمها طالبان «لأغراض دعائية». في هذه الأثناء قالت مصادر محلية إن وفداً من حركة طالبان بدأ مفاوضات داخل القصر الرئاسي في كابول مشيرة إلى ورود أنباء عن تخلي الرئيس الأفغاني عن السلطة وتشكيل حكومة مؤقتة.
من جهته أكد وزير الداخلية الأفغاني أن انتقالاً للسلطة سيجري في أفغانستان, وأن السياسي الأفغاني أحمد جلالي المقيم في الولايات المتحدة سيتولى تشكيل الحكومة الانتقالية.