إبراهيم الدهيش
- وعادت عجلة الدوري للدوران في نسخة جديدة متجددة تجمع الغالبية - وأنا أحدهم - بأنها ستكون (غير) إثارةً وقوةً وتنافسًا.
-الاتحاد السعودي لكرة القدم أعاد هيكلة لجنتي الحكام والانضباط، والرابطة أدخلت وأضافت بعض التعديلات على بعض أنظمتها ولوائحها وفتحت الأبواب للجماهير بما نسبته 60 بالمائة، والملاعب أصبحت جاهزة دونما عوائق.
-و(كل) الأندية أقامت معسكراتها الاستعدادية وعززت صفوفها باستقطابات أجنبية ومحلية وإن كان من المبكر الحكم على نجاحها من عدمه خاصة الأجنبية منها إلا أنها على وجه العموم في تصوري الشخصي تبدو للنجاح أقرب.
-وإذا ما أخذنا الأندية المتوقع منافستها على بطولة الدوري كرؤية شخصية تحتمل الخطأ والصواب نجد أن الهلال الذي يسعى للمحافظة على لقبه قد استعان بخدمات النجم العالمي ماتيوس بيريرا في صفقة وصفت بأنها ناجحة بكل المقاييس وبالنجم ماريجا وعدد من الأسماء المحلية، إضافة إلى استقطابه للمدرب العالمي جارديم، وبرأي أنصاره فلا خوف عليه سوى من نفسه!
-والنصر عزز توليفته بـ (4) تعاقدات أجنبية يبرز من بينها النجم تاليسكا إلا أن المأخذ على النصر هو (التكديس) دونما حاجة فنية فعلية خاصة فيما يتعلق بالاستقطابات المحلية، ولا يمكن أن يخفي عشاقه قلقهم من تغيير نهج الفريق واللعب بطريقة 5/4/1 !
-وفي الأهلي يبرز اللاعب البرازيلي باولينيو من بين استقطاباته الأجنبية وبالرغم من حالته الدفاعية المقلقة إلا أن إعادة صياغة الفريق فنيًا وعناصريًا وفق رؤية مدربه الجديد هاسي تبدو مطمئنة إلى حد ما لمحبيه.
-أما الاتحاد فقد اقتصرت انتداباته الأجنبية على اللاعب أيجور كورونادو في وقت احتفظ ببقية عناصره وهو على موعد مع المهمة الوطنية المتمثلة في نهائي البطولة العربية والتي قد تسهم فيما لو استطاع تحقيقها في لملمة أوراقه ودعمه معنويًا في الاستحقاق المحلي إلا أن هاجس محبيه المزعج في عدم وجود رأس حربة تقليدي باستطاعته صنع الفارق!
-ولا يمكن تجاهل الفريق الشبابي الذي أعاد صياغته الفنية والعناصرية من خلال تعاقده مع المدرب شاموسكا واستقطاب باولينيو وأيجور ووجود النجم العالمي بانيجا بين صفوفه واستعانته بالحارس فواز القرني إلا أنه قد يدفع ثمن تواضع خط دفاعه.
-ولا أستبعد دخول التعاون والاتفاق والفتح معترك المنافسة على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى!
تلميحة أخيرة
-ويبقى دور القناة الناقلة لهذا الدوري المثير بكل تفاصيله أن تكون بمستوى الحدث وبحجم وقيمة ومسمى المنافسة فنيًا وتقنيًا وبما يتناسب مع سمعة الأندية وما تضمه من نجوم عالمية ومحلية وبما تحظى به رياضتنا من دعم سخي من قيادتنا العليا، وذلك من خلال تغيير النمط التقليدي وتطوير المحتوى وابتكار ما هو جديد، فالمشاهد يريد عملاً مختلفًا لا يحاكي ما قبله ينقلنا من المحيط الإقليمي إلى ما هو أوسع!
-وفي النهاية.. من المجتمع الرياضي أنقل هذه التساؤلات التي ليس لي فيها سوى علامات التعجب والاستفهام.
-هل سيعتبر الحكام من قطر الشقيقة من حيث مبالغ الاستقطاب التي أعلن عنها اتحاد الكرة في وقت سابق حكام أجانب؟! وإذا كان ذلك كذلك! فهل كانت الأندية على علم مسبق بإمكانية الاستعانة بحكام خليجيين؟! (فهمونا)! وسلامتكم.