كابول - أ ف ب:
تعهّد الرئيس الأفغاني أشرف غني بـ«إعادة تعبئة» القوات الحكومية، وأفاد عن بدء مشاورات، قال إنها «تتقدم بسرعة» داخل الحكومة مع المسؤولين السياسيين والشركاء الدوليين لإيجاد «حل سياسي يضمن توفير السلام والاستقرار للشعب الأفغاني».. وتأتي هذه التطورات بعد أن أحكمت حركة طالبان سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة الأفغانية كابول حيث يشعر سكانها ومن لجأوا إليها مع تقدم المتمردين بالخوف، بينما تستعد الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لإجلاء رعاياها ودبلوماسييها.
وخلال أسبوع ونيف، سيطرت طالبان بالكامل تقريباً على شمال أفغانستان وغربها وجنوبها ووصلت إلى أبواب كابول.
وقد أصبحت على بعد خمسين كيلومتراً فقط عن العاصمة ولا تبدي أي مؤشر إلى رغبة في إبطاء تقدمها.
وتدور معارك عنيفة حول مزار شريف عاصمة ولاية بلخ حيث شن الجيش الأفغاني غارات جوية جديدة.
هذا المفترق التجاري هو المدينة الرئيسية الوحيدة في شمال البلاد التي لم تسيطر عليها حركة طالبان بعد.
وإلى جانب كابول ومزار شريف، تبقى جلال أباد (شرق) وغارديز وخوست (جنوب شرق) المدن الرئيسية الوحيدة المتبقية تحت سيطرة الحكومة.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة تعتزم إجلاء «آلاف الأشخاص يومياً»، لذلك سينشر البنتاغون قبل نهاية عطلة نهاية الأسبوع ثلاثة آلاف جندي في مطار العاصمة الأفغانية.
وتلقى موظفو السفارة الأميركية أوامر بإتلاف أو إحراق الوثائق الحساسة الرموز الأميركية التي يمكن أن تستخدمها طالبان «لأغراض دعائية».
وأعلنت لندن في الوقت نفسه عن إعادة نشر 600 جندي لمساعدة البريطانيين على المغادرة.
كما أفادت دول أوروبية هي بريطانيا وألمانيا والدنمارك وإسبانيا، الجمعة عن تقليص وجودها في أفغانستان إلى الحد الأدنى.
كما أعلنت عن برامج لنقل موظفيها الأفغان. وفضلت بلدان أخرى بينها النروج والدنمارك إغلاق سفاراتها مؤقتاً.