احمد العلولا
لا شك أن حصد الميداليات المتنوعة هو الهدف الأهم والأسمى لكل لاعب في أي دورة أولمبية لأنه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه، والميدالية هي (حلم) أي رياضي يتطلع للفوز بها منذ نعومة أظفاره، تراوده في منامه، بطل الذهب المواطن طارق حامدي ابن مدينة الجبيل الصناعية التي ساهمت في كتابة قصة البطل من خلال نادي الجبيل الرياضي الذي دفع به لميدان الشهرة والبطولات عقب التحاقه بنادي الهلال (معقل ومنجم) الذهب وصعود منصات التتويج عبر البوابة الرئيسة (رقم واحد).
كانت مشاركة (فتى الهلال الذهبي) كآخر مشاركات المملكة في طوكيو تحت شعار (أكون أو لا أكون) والحمد لله (ختامها مسك). طارق وبجدارة طرق باب المجد وكان الأكثر جدارة بالذهبية، وجاء تصرف الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة بكل عفوية راسماً (قبلة الذهب) على رأس البطل الذهبي، كان هذا هو التقدير الحقيقي ووفاء الوزير لأبطاله، قبلة الأمير، كانت أغلى ميدالية وستبقى وسماً جميلاً مميزاً بمثابة الهدف الذي يجب أن يتطلع له كل رياضي يرغب في السير على الطريق الذي سلكه طارق حمادي.
تكريم حمادي مادياً مطلب مستحق والحمد لله فاز بذلك مباشرة بعد إعلان الوزير منح اللاعب مكافأة الـ -خمسة- ملايين ريال فضلاً عن مبالغ انهالت وستنهال عليه لاحقاً، يبقى التكريم المعنوي وهو الأهم من وجهة نظري، لأنه سيبقى خالداً للأبد، ماذا لو بادرت وزارة الرياضة في إطلاق اسم (طارق حامدي) على منشأة رياضية كواحدة من الصالات الرياضية الكبيرة، هذا هو التكريم الذي سيكون حافزاً معنوياً لكل الرياضيين، مجرد اقتراح أرجو من سمو وزير الرياضة أن يخضعه للبحث والدراسة.
ميدالية.. هدية لبنانية
يروي الكاتب الكويتي سامي النصف حادثة وقعت في العام 1978 ، وكان (كابتن) الطائرة التي أقلت الوفد الكويتي المشارك في دورة ألعاب آسيا في بانكوك وعلى متنها 170 شخصاً ما بين إداريين ولاعبين، كان هناك مقعد شاغر تم منحه لبطل رفع الأثقال محمد الطرابلسي شقيق أحمد الطرابلسي حارس مرمى المنتخب الكويتي، يتابع النصف قائلاً: عدنا بخفي حنين وهنا العبرة بالكيف وليس بالكم، من حسن الحظ أن الطرابلسي قد فاز بعدد من الميداليات، قدم واحدة منها (هدية) للوفد الكويتي كعربون صداقة وتقديراً منه للكويت التي نقلته مجاناً ذهاباً وإياباً في تلك الرحلة.
لماذا حكام من الخارج ؟
عجبي وأي عجب، أندية تعاني من مشكلات مادية هي مطالبة بتحقيق شهادة الكفاءة المالية كالاتحاد والأهلي والنصر، ومع ذلك تتبنى موضوع استقدام حكام من الخارج، وكما يعلم الجميع بأن هناك حكام من قطر تمت الاستعانة بهم لإدارة بعض المباريات، فضلاً عن دعوة حكام أجانب لقيادة مباريات مقبلة، الطريف هو تواجد حكام سعوديين في معسكر خارجي بهدف التدريب والاستعداد والمشاركة في تحكيم مباريات الدوري، السؤال: هل ستسند لهم إدارة دفة بعض المباريات في ظل الدعوة لتواجد الحكم الأجنبي؟
في رأيي المتواضع، يجب عدم فتح الباب على مصراعيه والاستجابة لطلبات الأندية، والأفضل أن يمنح الحكم السعودي إدارة (نصف) مباريات الدوري بدون أدنى جدال.
وسامحونا.