عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) أجزم، بل إنني متأكد، أننا موعودون مع إثارة ومنافسة خاصة هذا الموسم لأقوى دوري عربي، بل هو الأقوى في الوطن العربي، ولا أبالغ اذا ذكرت ذلك، نعم هو دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الذي انطلق يوم الأربعاء الماضي بلغة واحدة لا يمكن تغييرها، وهي لا فرق ضعيفة ولا مباريات هامشية ولا نتائج مضمونة، فقد تلاشت تلك الفوارق السابقة.
وقد ترجمت البداية بفوز العائد لدوري الأضواء الفيحاء على الاتحاد الذي قيل فيه ما قيل مع نهاية الموسم الماضي، بل إن هناك من رشحه ليكون بطلاً لهذا الموسم او منافساً شرساً على الاقل، ولكن لا نتائج مضمونة، ولا فرق ضعيفة، واليوم أرى وأشاهد أن الانطباع لدى الجميع بأن مسابقة الدوري هذا الموسم نار على نار، وهذه كلمات ليست انشائية ولا استهلاكية، ولكن حجم ما صرف على الصفقات لكل الفرق لا سيما الكبيرة تجعلنا على اقتناع تام بأن الاستعدادات وحجم المنافسة ستكون عناوين مثيرة داخل المستطيل الأخضر، وفي المدرجات وعبر الوسائل الإعلامية المختلفة.
والطموحات كبيرة بدون شك والمأمول لمخرجات مسابقة الدوري أن تكون بمستوى ما صرف على الفرق من صفقات واستعدادات وحتى تحديات، والحق يقال أن ضربة البداية لمباراة الفيحاء والاتحاد يوم الاربعاء الماضي أكدت هذه العناوين التي قرأها الجميع قبل انطلاقة الدوري، والمهم من وجهة نظري أن يكون العمل خارج الملعب من لجان سيادية وصافرات محلية وأجنبية في مستوى الحدث، وأعني بذلك في مستوى دوري يحمل اسماً غالياً على الجميع سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله، وفي مستوى تطلعات الجماهير على اختلاف ميولها بعدالة المنافسة، دون (اللف والدوران).
نترقب موسماً كروياً يليق بالكرة السعودية داخل الملعب وخارجه.. يمتع كل المتابعين والمهتمين بدورينا الكبير من المحيط للخليج.
نقاط للتأمل
-مستوى نادي الاتحاد مقلق وغير مطمئن، وستكون مباراته القادمة امام الرائد البروفة الأخيرة قبل النهائي العربي المنتظر، وعلى مدربه ولاعبيه مسؤولية مضاعفة لاسعاد مدرج النمور ومحبيه التي عانت في آخر ثلاثة مواسم.
-سوء التخطيط وعدم الترتيب المبكر والتأخر في اتخاذ القرار ورط ادارة الهلال في زيادة اللاعبين الاجانب وعدم امكانية تسجيل اللاعب بيريرا، ولو كنت صاحب قرار لاستغنيت عن اللاعب فيتو الذي اعتبره «زرار ناشب» في حلق الفريق الهلالي.
-لا شك أن الصفقات الكبيرة والمتميزة لادارة نادي النصر ستنعكس على الفريق واداء اللاعبين والسعي لتحقيق مزيد من الانجازات والمنافسة على البطولات، ولكن لازال مركز الحراسة مقلقاً بعض الشيء، ويعتبر عناصره الأضعف من بقية خطوط الفريق.
خاتمة
اللهم احفظ السعودية وطناً وقيادة وشعباً وأدم عليها أمنها وأمانها ومقدساتها، ورد كيد كل من أراد بها سوءًا في نحره، يا رب العالمين يا أرحم الراحمين.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماُ نلتقي.