خالد الربيعان
نبارك لمحبي باريس سان جرمان انتقال الاسطورة العالمية ميسي ونبارك لبرشلونة التحرر وبداية فصل جديد لخلق إبداع جديد والمباركة المتأخرة جداً هي للأهلي المصري لحصوله على بطولة إفريقيا.. للمرة الـ.. لا أعرف.. المهم انها النجمة الذهبية العاشرة على شعار قميصه التاريخي، للمرة المليون في المربع الذهبي بدوري ابطال افريقيا، كل سنة تجد ذلك مع اختلافات او استثناء بسيط، معه الترجي التونسي، الرجاء المغربي، الزمالك، الصفاقسي، مع منافسة لا شمال افريقية وعلى استحياء من صن داونز، كايزر تشيفز.
معلومة بسيطة: منذ 20 سنة.. واجه الأهلي صن داونز في النهائي و تغلب عليه، و كايزرتشيفز في السوبر .. و أيضاً تغلب عليه.. سجل حارس المرمى وقتها «الحضري» هدفاً غرائبياً عجيباً.. و ما أشبه اليوم بالبارحة !
يفوز في رادس للمرة الـ17 ألف، الجماهير كالمعتاد تحتفل في مصر وخارجها حتى في الدول العربية الأخرى وقت المباراة، المرة التي لا اعرف كم تسمع عن اليابان وكأس العالم للأندية، برشلونة، بايرن، تشيلسي.
لماذا ينجح الأهلي دائماً بغض النظر عن الظروف المحيطة سواء داخل النادي، أو الظروف العالمية بشكل عام، رحيل لاعبين كبار، اعتزال نجوم، أزمات مالية، أزمات تعاقدية، غياب جماهير، أي شيء، تجد الأهلي المصري نقول دائماً على منصات التتويج، قد تقول انه لا منافس حقيقياً له في القارة كلها، لكن ماذا عن أندية تونس والمغرب تحديداً، التي هي أعلى مستوى فنياً وجمالياً وبشكل قاطع.. لكن ما المشاعر فقط؟.. هناك حتماً شيء ما..
التسويق والاستثمار والبنية التحتية هناك شيء جيد جداً، استاد القاهرة بالتبادل مع الزمالك و غيره والمنتخب المصري بدون سماع عن مشكلة واحدة.. ملعب للتدريب في «الجزيرة» مستقل و قديم، بجانب فرعين آخرين.. بل ان تجربة إدارة التسويق الاحترافية مستلهمة وكانت تحت إشراف وتنسيق بين إدارة النادي وبين نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي منذ 20 سنة تقريباً بعد اجتماع بين الإدارتين في انجلترا، على هذا وأكثر لم نذكره: تفكر في فرضية ما غريبة.
ماذا لو كان الهلال في دوري الابطال الافريقي.. أعتقد ان الأمر كان سيختلف تماماً، المربع الذهبي بشكل عام ستجد الاهلي والهلال والترجي والزمالك والرجاء والصفاقسي.. مع ذهاب اسم او اثنين وحلول غيرهم.. أنشطة التسويق والاستثمار في الهلال تزيد عن تلك في النادي الأهلي.. الميزانية كذلك.. يتفوق الأهلي على أصحاب الكرة الجميلة «جداً» كما قلنا في شمال افريقيا وعلى أندية أخرى أغنى منه بفارق شيء واحد فقط.. الروح.. روح غريبة تحلق في جنبات النادي.. لها عقود.. و تراها في المباريات بشكل ملحوظ.. خاصة في الربع ساعة الأخير..
ماذا لو كان الأهلي المصري في الدوري السعودي للمحترفين، ستتقلص مرات فوزه بالدوري ربما إلى أقل من الثلث.. الهلال مرات ثم الاتحاد والنصر مرات الأهلي ثم الشباب والاهلي المصري.. وهناك التعاون والفيصلي، غير النتائج، ربما تجد نتيجة مثل فوز التعاون على الأهلي المصري، تعادل مع الشباب.. هزيمة سيئة من الهلال.. هزيمة عادية من النصر.. ربما.
السوبر
على طاري فكرة السوبر الأوروبي التي فشلت لطمع وجشع أصحابها، لماذا لا تكون هناك بطولة ولو ودية للكبار في القارتين.. او دوري أبطال رسمي في القارتين بشكل مصغر.. مجموعتان تضمان الخمسة الكبار في آسيا ومثلهم في افريقيا.. والأفكار التي يمكن ان تفيد جميع الأطراف: اتحادات قارية ودولية وأندية وأيضاً على مستوى البث الفضائي والشعبية الجماهيرية: بلا حصر.. مجال مفتوح لفائدة هذه الأطراف وأكثر.