سجَّلت مؤسسة عبدالله بن محمد أبابطين للتراث اسمها بوصفها إحدى أهم الوجهات التراثية والثقافية الوطنية منذ تأسيس ملتقى عبدالله بن محمد أبابطين الثقافي في 3-1-1423هـ وعلى مدى 20 عامًا، بما يضمه من برامج ومبادرات تصب في خدمة المجتمع، من أبرزها إقامة المحاضرات والندوات، وبرامج استضافة المدارس، وطباعة الكتب، وتكريم المتميزين، والاحتفال السنوي بالمناسبات الوطنية.
وتحرص المؤسسة على الاهتمام بمجال التراث الوطني والمحافظة على الآثار التاريخية والمشاركة في الأنشطة التراثية بجميع مناطق المملكة، وتعزيز الدور التعليمي من خلال العديد من البرامج ومنها زيارات المدارس لجميع المراحل، واطلاع الطلبة على الأنشطة التراثية، وأن تعود بالفائدة والنفع وتسهيل البحث العلمي للطلاب، وترسيخ الانتماء الوطني لجيل الشباب.
وتحقق المؤسسة التراثية تلك الأهداف والمساعي عبر مشروع ثقافي تراثي توثيقي تاريخي متنوِّع يضم ملتقى عبدالله بن محمد أبابطين الثقافي الذي رعى عدة مشروعات ثقافية طوال 20 عامًا وزاره أكثر من 100 ألف زائر، منها 100 مدرسة استفاد منها 3000 طالب وطالبة، وطباعة 60 ألف نسخة من 30 كتاباً، واحتضن العديد من الندوات والأمسيات المتنوِّعة، إلى جانب استضافة العديد من الأمراء والمعالي والفضيلة والسعادة ورواد التراث والثقافة من مختلف مدن المملكة، بجانب مكتبة سدير الوثائقية التي تضم أكثر من 100 ألف كتاب، كذلك متحف عبدالله بن محمد أبابطين الذي يضم أكثر من 5000 قطعة تراثية متنوِّعة، ومتحف مجسمات المواقع التاريخية بإقليم سدير، ومعرض الصحف والمجلات القديمة، وبيت الفلاح، ومعرض النخلة وغيرها، بالإضافة إلى متحف عبدالله بن محمد أبابطين التراثي بمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بكورنيش الخبر، ويحكي المتحف البحري عن البحر والغوص بالمنطقة الشرقية قديماً (مرحلة ما قبل النفط)، ويضم المتحف قسماً للأحجار الكريمة، وقسماً لصور وصحف الزيارات الملكية للمنطقة الشرقية، وقسماً للأسلحة التراثية التي كانت تستخدم بفترة توحيد المملكة، وقسم التراث الشعبي وركن العروس وقسم المخطوطات وقسم الأجهزة القديمة وقسم العملات الإسلامية منذ العهد الأموي.