مزار الشريف - ا ف ب:
وصل الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى مزار الشريف في شمال البلاد ليشد من عزيمة قواته، فيما تواصل حركة طالبان هجومها بعد أن سيطرت على أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد في أقل من أسبوع.
وليلاً سقطت مدينة فايز آباد في قبضة طالبان لتكون تاسع عاصمة ولاية تسيطر عليها منذ الجمعة. لكن سرعان ما طغى على الزيارة الإعلان عن استسلام مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية في قندوز المجاورة.
وأجرى غني محادثات مع الرجل القوي في المدينة عطا محمد نور وزعيم الحرب المعروف عبد الرشيد دوستم بشأن الدفاع عن المدينة فيما يتقدم مقاتلو طالبان في اتجاه مشارفها. ستشكل خسارة مزار الشريف في حال حصولها ضربة كارثية لحكومة كابول وستعني انهياراً كاملاً لسيطرتها على شمال البلاد وبدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من انسحابه من البلاد الذي يفترض ان يستكمل قبل نهاية الشهر الحالي.
من جانب آخر، أفاد نائب أفغاني أن حركة طالبان استولت على مدينة فايز آباد في شمال أفغانستان، وهي تاسع عاصمة ولاية يسيطر عليها المتمردون المتطرفون في أقل من أسبوع.
ولم يصدر الرئيس الأميركي جو بايدن أي إشارة على عزمه تأخير سحب كل القوات الأميركية بحلول 31 آب - أغسطس وحض في المقابل القادة الأفغان على التحلي «بعزيمة القتال».
وقال الرئيس الأميركي «لست نادما على قراري». وأضاف أن على الأفغان «أن يقاتلوا من أجل أنفسهم، من أجل أمتهم ... لقد أنفقنا أكثر من ألف مليار دولار في عشرين عاماً، قمنا بتدريب وتجهيز أكثر من 300 ألف جندي أفغاني».
ومن المفترض أن يُنجز انسحاب القوات الأجنبية بحلول 31 آب - أغسطس، بعد 20 عاماً على غزو القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان إثر هجمات 11 أيلول - سبتمبر 2001.