يقول الإمام الشافعي رحمه الله..
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
بعد 84 عاماً من العطاء والوفاء وفي صباح يوم الأربعاء 18 - 12 - 1442هـ الموافق 28 - 7 - 2021م انتقل إلى رحمة الله الشيخ القائد التربوي/ محمد بن علي بن إبراهيم العرفج (رحمه الله) وعملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساوئهم) وحيث إنني عملت مع الفقيد كأول وكيل عند قيادته لمدرسة ابن قدامة المتوسطة بالرياض من تاريخ 14 - 11 -1393هـ إلى تاريخ 24 - 7 - 1395هـ وبتزكية من محمد العميل معالي مدير التعليم بالرياض رحمه الله وجزاه الله خيراً وكان هذا العمل انطلاقًا لخبراتي التعليمية وتجاربي التربوية ورداً لجميل زميلي أبا خالد رحمه الله وذكراً لجمائله ودعوة للدعاء له فإنني أقف مع مسيرته الدراسية والعملية والتربوية وهي:
أولاً: سيرته الذاتية: ولد في مدينة أشيقر عام 1358هـ وله خمسة أبناء وهم: خالد وعبدالحميد وأنس وعلي وإبراهيم وله 6 بنات.
ثانياً: مسيرته الدراسية وهي:
1 - التحق بمدرسة أشيقر الابتدائية عام 1369هـ وتخرج منها عام 1374هـ.
2 - تخرج من المعد العلمي بالرياض عام 1379هـ.
3 - تخرج من كلية الشريعة بالرياض عام 1384هـ.
4 - عمل معلماً بالمعهد العلمي بشقراء ثم معلماً بمتوسطتي حطين وابن خلدون الرياض.
5 - عمل وكيلاً بمتوسطة العباس بالرياض.
6 - في عام 1393هـ عمل مديراً لمتوسطة ابن قدامة.
7 - عمل مديراً لثانوية موسى بن نصير بالرياض من عام 1401هـ إلى 1 - 7 - 1418هـ حيث تقاعد.
ثالثاً: أعماله التربوية والدعوية:
بالرياض وأشيقر مارس أعمالاً متنوعة وأهمها ما يلي:
1 - إمام وخطيب في جامع العرفج بحي شبرا بالرياض.
2 - أسس حلقات للقرآن الكريم في جامعة وأدار دورات لتحفيظ القرآن الكريم.
رابعاً: مواقف تذكر فتشكر:
ورد في صحيح الجامع (أنتم شهداء الله في الأرض والملائكة شهداء الله في السماء) وأبو خالد -رحمه الله- قبل وفاته بحوالي أربع سنوات تعرض مع سائقه لحادث سير أليم بين مكة والرياض ثم فقد بصره وذاكرته وعاش رهين المحبسين، ولعل ما أصابه رفعة لحسناته وتكفيرا لسيئاته بإذن الله.
وأمام فقده بكاه الفضلاء وأثنى عليه خيراً الأوفياء في وسائل التواصل والجوالات وأثار مشاعري نبل طالبه المشرف التربوي الأستاذ/ راشد الشعلان قائلاً: المدير والشيخ الذي رحل كان قدوة ومربياً نادراً، وكان أباً شقيقاً...الخ...
ومع كل هذه المزايا والهدايا فلا تنسوه من الدعاء.
** **
- صالح بن منصور الضلعان