فائز التمامي - تبوك:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس المنطقة أن المواطن السعودي قد انتقل في الثلاث سنوات الماضية إلى مرحلة نوعية وشبه معجزة، بما حرصت عليه القيادة الرشيدة من تنمية للإنسان قبل المكان.
وقال سموه في تصريح له عقب اطلاعه أمس على عدد من المشروعات التنموية والخدمية بمدينة تبوك، والتي شملت مشاريع جامعية وتعليمية وصحية ومشاريع للكهرباء والمياه، ومشاريع تابعة لأمانة تبوك والإسكان والنقل والبيئة والزراعة والتي تجاوزت تكلفتها أكثر من 12 ملياراً و 600 مليون ريال: الحمد لله والشكر له على ما أنعم به على هذه البلاد من نعم كثيرة، أولها نعمة الإسلام والأمن والأمان، ونعمة القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- والرجال النساء المخلصين الذين يعملون في هذه الدولة، وهذا الشعب العظيم الذي هو الأساس ويشجع الناس على العمل ولا يقبل إلا بالأفضل، وما نشاهده في مدينة تبوك اليوم ما هو إلا جزء مما هو موجود في باقي مدن ومناطق المملكة، حيث يجري العمل الآن على مشاريع تتجاوز قيمتها الإثني عشر مليار ريال في هذه المدينة العزيزة على قلب كل مواطن، وهو ما يؤكد تواجد مثل هذه المشاريع في كل مكان، وهذا دليل ما نعيشه من نعم نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديمها علينا.
وأضاف سموه: إن الشكر ليس فقط بالدعاء بل بالعمل، ونحن أمام قيادة مثالية في الحث على العمل، والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- كان رائد الأعمال والعمل الميداني عندما كان أميراً للرياض، وهو ما انعكس اليوم على واقع العمل في كافة الجهات، والذي أصبح نموذجاً لكل العاملين في جميع القطاعات، إضافة إلى إطلاق سمو ولي العهد لرؤية المملكة 2030 والتي فاجأت العالم، والسعوديون يشعرون فيها بشكل مباشر ويومي لحظة بلحظة، مشيراً سموه إلى أن المنصف من خارج المملكة، يلاحظ ما تم من نقلة ليست نقلة حجر أو مباني بل نقلة الإنسان السعودي، الذي انتقل من ثلاث سنوات مضت فقط حتى الآن، نقلة نوعية ومعجزة، ونحن الآن نشاهد العنصر النسائي الذي يشكل 50 % من تعداد هذا الوطن يشارك وسيواصل مشاركته بفعالية أكبر في البناء، منوهاً سموه بما تشهده الحياة الاجتماعية في المملكة من متغيرات، فبعد أن كان المواطن يضطر للسفر إلى الخارج لمشاهدة السينما، أصبح لدينا أكبر دور العرض السينمائية في العالم، وخلاف ذلك الكثير من الفنون والرياضات والقادم أفضل وليس لنا في ذلك حدود، والإنسان السعودي يجعل العمل تحدياً وهذا ما نطمح له، ونشعر بالراحة النفسية عندما نشاهد هذه التطورات قد انعكست على سلوك ومظهر المواطن وسعادته، سائلاً الله العلي القدير أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان وأن يوفقنا لخدمة القيادة الرشيدة ويحفظها.
وكان سمو أمير منطقة تبوك قد استمع فور وصوله لمقر معرض المشروعات المقام بمركز الأمير سلطان الحضاري لكلمة من وكيل إمارة منطقة تبوك للشؤون التنموية ناصر بن أحمد بن عبدالرحمن الخريصي الذي رحب في مستهلها بسمو الأمير فهد بن سلطان، مؤكداً حرص سموه على متابعة المشاريع لحظة بلحظة بما حرصت عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين - أيدهما الله - على تنفيذ مشاريع الخير والنماء في وطننا المعطاء.
عقب ذلك توجه سموه لزيارة الأجنحة الخاصة بالإدارات المشاركة، واطلع سموه على المشاريع الخاصة بكل إدارة، مستمعاً لشرح موجز عن تلك المشاريع من مدراء الجهات الحكومية المشرفة على المشروعات، موجهاً سموه باستمرار المعرض لمدة أسبوع لتمكين الأهالي من مشاهدة المشاريع الخدمية والتنموية التي تهمهم وتعنى بخدمتهم.