«الجزيرة» - الرياض:
ووري جثمان الإعلامي السعودي محمد أحمد الشدي الثرى يوم أمس بعد أن اؤديت الصلاة عليه في جامع الجوهرة البابطين ودفن في مقبرة (مشرفة) بحريملاء حيث مسقط رأسه، بحضور عدد من محبيه وأفراد أسرته وأهالي حريملاء.
والفقيد/ محمد الشدي التحق بالصحافة في مقتبل شبابه عام 1966 كمحرر صحفي في مكتب جريدة المدينة بالرياض، وتوالى في مناصب عديدة ومحطات إعلامية مختلفة حتى وصل لرئاسة تحرير مجلة اليمامة وأخيراً رئيساً لمجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون، كما تولى العديد من القيادات الإعلامية خلال مشواره الصحفي.
في الوقت نفسه، نعى الشدي عدد كبير من الإعلاميين والكتاب في مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف نائب رئيس جمعية الثقافة والفنون بالرياض عبدالله الراجح، الفقيد الشدي -رحمه الله- ، بأنه صاحب خبرة ثقافية عالية،
وقال: لقد ترك سطوراً من نور، فهو نعم الرجل والصديق ورفيق الرحلة، ولديه العديد من الجوانب الإنسانية الكثيرة، إضافة إلى تميزه بالعلاقات العامة مع المثقفين، وكان لديه العديد من الأفكار الخلاقة لإنتاج المواسم الثقافية والطباعة والنشر، والفنون الأدبية المتنوعة.
وأكد المثقف والإعلامي/ جواد الشيخ أن من محاسن ومزايا هذا الرجل حُسن إدارته لجمعية الثقافة حيث تفانى في تطويرها وترسيخها لاسيما أنها كانت في بداياتها.. أتذكر أنني عندما عُيّنت مقرراً للقسم الثقافي لفرع الدمام، انضم إلى القسم أعلام الشعر والأدب في المنطقة الشرقية وعلى رأسهم الأساتذة محمد العلي وعلي الدميني ومحمد الدميني وجبير المليحان أطال الله في أعمارهم.. فانعقد اجتماع لتأسيس مكتبة عامة تضم كتباً اختاروها على قائمة مرفقة بخطاب التماس الموافقة عليها موقعاً عليه من مدير الفرع آنذاك الأستاذ عبدالوهاب ايوعايشه سنة 1971 م، فطرت إلى الرياض لمقابلة مدير عام جمعية الثقافة الأستاذ محمد الشدي -رحمه الله-..سلّمته القائمة والرسالة، فوافق عليها فوراً ثم ناولني شيكاً بمبلغ 20000 ريال وقال لي بالحرف الواحد: أتوقع الكتب قيمتها تقارب هذا المبلغ فأعجبتني سرعة تجاوبه وتعاونه حيث شكرته مبدياً إعجابي بشخصيته المميّزة.