فهد المطيويع
ما زال إعلام ذلك الفريق يلعب خارج الملعب ويحتفل بانتصارات وهمية رغم أن الجميع يعلم أن الشمس لا تُحجب بغربال، فالتاريخ لا يكذب ولا حتى الأرقام، تعودنا على استقبال جماهير الأندية للاعبيها والاحتفال بقدومهم لفترة قصيرة ربما لا تتعدى الساعات أو قد تطول ليوم أو يومين ولكن أن يستمر هذا الموضوع لأشهر فهذا أمر غريب وخروج عن المألوف ناهيك من أن يُعتبر انتصارًا يرقى لمستوى تحقيق البطولات التي تتوالد توالد الأرانب، هذا هو الحال في محيط ذلك النادي الذي يبالغ في كل شيء حتى مشاركة الترشيح اعتبرت إنجازًا غير مسبوق رغم علمهم أن الموضوع (ترشيح في ترشيح) بشهادة الخطابات المرسلة لطلب العون والمساندة لدعم هذا الترشيح، حالياً يعيشون نشوة الانتصارات الورقية وأتوقع عند أول إخفاق سيتحول هذا الفرح إلى غضب، وسيُبرَّر هذا الإخفاق وهذا الفشل بأنها مؤامرات ومحاربة حكام وفار ظالم. أجمل ما في إعلام ذلك الفريق أن لديهم خطة (B) تحسبًا لأي تعثر فهم جاهزون لإنجاز هذه المهمة بجميع أدوات التضليل الذي يجيدونه ويطبقونه باحترافية، هل سمعتم يوماً أن إعلامهم وجَّه اتهام التقصير للإدارة مثلاً أو إخفاق لاعبين أو حتى (لباص) النادي المطعون؟ مستحيل، بل إن جميع الإخفاقات والعثرات والهزائم سببها اللجان والحكام والجدولة وأرضية الملعب وحفريات الشوارع! مضحكين حتى في تبريرهم، لهذا سوف أتنبأ بالوضع القادم للفريق حسب ما رأيت وشاهدت، حالياً هم يعيشون نشوة الانتصار متعشمين أنهم على موعد مع حلم تحقيق الآسيوية والدوري وبطولة العالم للأندية بسبب تعاقداتهم الجديدة، ومع أول صدمة فشل أتوقع أنهم (سيعلنون) كل شيء ويبدأ الضجيج وتُوزع الاتهامات والتشكيك، وطبعًا سيدخل الهلال طرفًا في كل شيء وسيرددون بأنه خلف مصائب الديون وتأخر الخصخصة وكل شيء لأنه الهلال الذي دائماً ما يقف خلف تدمير ناديهم، وسيستمر النواح والعويل حتى نهاية الموسم وتبدأ جولة أخرى من الأحلام وهكذا دواليك، فريق يفشل وإعلام يردم (الحفريات) وينشر التضليل في الوسط الرياضي! سيناريو ممل تعودنا عليه في كل موسم. الأجمل أن الهلال يفوز بالبطولات وهم يكتفون بفرحة الاستقبالات في صالات المطارات، فلكل منصته ولكل فرحته (يابريرا). بالمناسبة هذه جزء من دردشتي مع لاعب الهلال الجديد عندما سألني عن ضجيج السوشل ميديا.
نقاط متفرقة..
بعد طول انتظار حقق البطل طارق حامدي الميدالية الفضية وشرف رياضة الوطن، من القلب نشكر طارق على هذا الإنجاز متمنين التوفيق والنجاح له في مشاركته القادمة، أيضاً لا ننسى أن نشكر نادي الهلال الذي قدم لنا هذا البطل الذهبي متمنين أن يكون تكريم هذا البطل بما يوازي هذا الإنجاز وهذا الحدث العالمي. ألف مبروك ياطارق وعقبال ما نشاهد أكثر من طارق وأكثر من ميدالية في أولمبيات فرنسا.
لو طُلب من لاعبي الأندية تصنيف الأندية وبيئة عملها الإداري لأعطوك وصفًا دقيقًا عن واقع حال الأندية، ومع ذلك هم يختارون الانتقال لهذا النادي أو ذلك بما يتماشى مع المصلحة رغم عدم رضاهم عن أشياء كثيرة في أنديتهم الجديدة. أقول هذا الكلام بعد أن شاهدت تعليقات بعض الإعلاميين على مسح أحد اللاعبين لتغريدة الدعم الخاصة بمشاركة الهلال في الآسيوية بعد انتقاله لناديه الجديد. من وجهة نظري أن اللاعبين محكومون بمصلحتهم وفي نهاية الأمر هم يسعون لتأمين مستقبلهم بغض النظر عن قناعاتهم أو أي شيء آخر، لهذا تجدهم يذهبون باتجاه الريح أو كما يقال they go with the flow، ومن أجل ذلك يجب أن لا ندقق على الموضوع، فالوضع محكوم بالمال والمستقبل.
وقفة..
ندعو الله يرحم لاعب الهلال السابق عبدالرحمن الفحيل (أبو إبراهيم) وأن يرحم أموات المسلمين ويسكنه فسيح جناته ويجعل منزلته الفردوس الأعلى إنه أرحم الراحمين.