باريس - (أ ف ب):
يتوقع أن يصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية قرابة العام 2030، أي قبل عشر سنوات من آخر التقديرات الذي وضعت قبل ثلاث سنوات، وفقًا للتقرير الجديد الصادر عن خبراء المناخ في الأمم المتحدة. وسيستمر الارتفاع في درجات الحرارة بعد ذلك في تجاوز هذه العتبة، أحد البنود الرئيسية لاتفاق باريس، بحلول العام 2050، حتى لو تمكن العالم من الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الدفيئة، وفق تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. وقال خبراء المناخ في الأمم المتحدة الاثنين إن بعض عواقب الاحترار المناخي، بما فيها ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحر ستبقى «غير قابلة للعكس لقرون أو آلاف السنين». وبغض النظر عن معدل انبعاثات غازات الدفيئة في المستقبل، فإن مستوى المحيطات سيستمر في الارتفاع «لقرون بل لآلاف السنين» خصوصًا في ظل تسارع وتيرة ذوبان القمم الجليدية وفقًا للتقرير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والذي يقدر أن يرتفع مستوى سطح البحر إلى متر بحلول العام 2100. وحذر التقرير من أن الكوكب سيشهد زيادة «غير مسبوقة» في الظواهر الجوية القصوى مثل موجات الحر أو الأمطار الغزيرة حتى لو تمكن العالم من الحد من ارتفاع درجة الحرارة بمعدل 1.5 درجة مئوية. وستكون هذه الحوادث غير مسبوقة في تاريخ البشرية في «الحجم» و»التكرار» والوقت من العام الذي تضرب فيه أو المنطقة الجغرافية المتأثرة، كما يقول العلماء في ملخص تقني يحذرون فيه أيضًا من اجتماع ظواهر قصوى مثل موجة حر مع جفاف وأمطار وفيضانات - يمكن أن تسبب «تأثيرات كبيرة وغير مسبوقة».