يعقوب المطير
عندما فاز مؤخراً البطل الأولمبي السعودي «طارق حامدي» لاعب الكاراتيه بالميدالية الفضية في «أولمبياد طوكيو 2020» وهي الميدالية الوحيدة للمملكة العربية السعودية في الأولمبياد الحالي، كانت فرحة القيادة الرياضية وفرحة شعب كامل بالانتصار الأولمبي العالمي، وكادت تكون ميدالية ذهبية للبطل «طارق حامدي» بتقدمه بالنتيجة بفارق كبير عن اللاعب الإيراني وكان النزال شبه محسوم ولكن لولا تدخل الحكم التركي الذي حوّل اللقب من اللاعب السعودي بقرار تحكيمي إلى اللاعب الإيراني الذي كان ساقطاً على الأرض مدعياً أنه تلقى ضربة عنف مخالفة لقوانين لعبة الكاراتيه «لعبة الدفاع عن النفس»، بحيث الإيراني لم يدافع عن نفسه بل امتهن التمثيل مغشياً وأنه في حالة إغماء حتى يستحق الميدالية الذهبية بإيعاز من لجنة الحكام.
التفاعل الكبير الذي وجده البطل الأولمبي «طارق حامدي» من أطياف المجتمع السعودي والمجتمع الأولمبي نظير الأحداث من قبل الحكم التركي واللاعب الإيراني في المباراة النهائية من لعبة الكاراتيه في وزن «75»، جعلت الجميع يقف معه ويرى أنه من يستحق الميدالية الذهبية في هذا النزال الكبير، مما جعل وزير الرياضة يقرر بمنح مكافأة الذهب «5 ملايين ريال سعودي» وتهافتت عليه المكافآت المالية والعينية من الشركات التجارية والأفراد، وهو جدير ويستحقها لأنه بكل بساطة حفر اسم المملكة العربية السعودية في لوحة شرف الأولمبياد العالمي ورفع العلم السعودي في سماء طوكيو، وكذلك من شأنها أن تكون هذه المكافأة المالية الضخمة عامل تحفيز للرياضيين في الألعاب الفردية المختلفة بتحقيق الإنجازات والميداليات.
يجب الاحتفاء بالبطل الأولمبي «طارق حامدي» عند وصوله إلى أراضي المملكة واستقباله «استقبال الأبطال» وتكريمه من قبل ناديه «الهلال» وكذلك الرياضيين والتجار، فإننا نريد أن نصنع ألف رياضي مثل طارق حامدي لتجهيزهم إلى أولمبياد باريس 2024 وهو التحدي القادم لنا.
ذكرتها سابقاً وأعيد أكررها من خلال دراسة علمية وتجارب عالمية خضعت لها في أوروبا، ينبغي الاهتمام بالألعاب الفردية أكثر وأكثر، هي من تجلب الذهب والفضة والبرونزية، هي من تجلب الانتصارات والإنجازات، والدليل ما حققه لنا البطل طارق حامدي «لعبة فردية»، في أولمبياد باريس القادمة هناك (28 لعبة) يجب التركيز عليها من الآن.
ألف مبروك يا وطن الميدالية الأولمبية، ألف مبروك للبطل طارق حامدي المجد والإنجاز الأولمبي.