د.نايف الحمد
«سأكون نغمة السامبا بلحن عربي» بهذه العبارة خاطب نجم الهلال الجديد جماهير النادي بعد أن وقع عقدًا لمدة خمس سنوات مع النادي الأعظم في القارة الآسيوية.
وكانت جماهير الهلال قد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي قبل التوقيع مع النجم البرازيلي الموهوب ولاعب (وست بروميتش) الإنجليزي ماثيوس بيريرا.
هذه الحالة من التفاعل ليست جديدة، بل إنها تتكرر عند كل حدث هلالي كبير في إشارة واضحة لقوة تأثير هذه الجماهير وقدرتها في التأثير في المزاج العام للوسط الرياضي هنا في السعودية.. بل إن هذا التأثير تجاوز الحدود وأصبحت قضايا الزعيم تثير اهتمام الإعلام والجماهير في محيطنا العربي.
نعود للصفقة الأكثر صخبًا هذا الصيف التي ضربت فيها الإدارة الهلالية بقوة في هذا التعاقد، وكان ردّها مزلزلاً بعد أن وضعت الطُعم في طريق الخصوم ليبتلعوا الأسماك الصغيرة، في حين انفردت بالوجبة الأضخم وقدمتها للجماهير العاشقة.
بهذه الصفقة يكون كبير آسيا قد استعد بشكل رائع لاستقبال موسم ساخن تتطلع فيه الجماهير لمواصلة الهيمنة محليًا وقاريًا.. وقد يكون هناك بعض الإضافات التي ستعزز بالتأكيد من تكامل صفوف الفريق وقوته.
نقطة آخر السطر
شكّل إعلان إدارة برشلونة عن عدم تجديد عقد الأسطورة ميسّي صدمة كبيرة لعشاق النجم الأرجنتيني ومرتادي (الكامب نو).
خروج حزين فرضته قيود وأنظمة الرابطة الإسبانية التي أعاقت إمكانية استمرار النجم الكبير على الرغم من اتفاق الطرفين على البنود المادية.
الخروج لم يكن مطروحًا لدى ميسّي ولا النادي الكتالوني، وهذه من مفارقات كرة القدم.. لكن احترام الطرفين لأنظمة اللعب النظيف والرغبة في بقاء النادي قويًا في هيكله التنظيمي والمالي والفني فرض هذا الواقع المرّ على الجميع وخاصة أنصار هذا النادي العريق.
هي دروس تقدمها لنا كرة القدم في مسألة التنظيم والشفافية واحترام الأنظمة والأخلاقيات التي يجب أن تدار بها اللعبة الأشهر على مستوى العالم.