إبراهيم الدهيش
- (33) لاعباً و(9) ألعاب مختلفة كأكبر مشاركة سعودية أولمبية والحصيلة مع الأسف (لم ينجح أحد) ولم تكن المرة الأولى وسنظل هكذا في أعقاب كل مشاركة نتغنى بشرف المشاركة ما لم يقيض الله لنا من يؤمن بما يعمل للمصلحة العامة وبالتخطيط والعلمية وبناء الاستراتيجيات الواضحة وفق أهداف محددة مغلفة بشيء من الصبر وبمجتمع يدرك بأن ممارسة الرياضة منذ الصغر وعي وثقافة وبأنها جزء من أهداف برامج جودة الحياة!
- هذه المحصلة المخيبة للآمال هي نتيجة أخطاء تراكمية لعمل بني على الاجتهاد وتسطير الأماني بقيت هكذا لسنوات دونما معالجة أو تصحيح أو تقصى بطريقة علمية تقوم على الدراسة والتحليل وتعتمد الإحصاءات والأرقام وبالتالي لا يمكن أن نحمل وزرها مسؤولي الاتحادات الحاليين كما قال بهذا البعض على اعتبار أن ما حصل لم يكن مفاجئاً، بل لا أبالغ إذا قلت إن أشد المتفائلين لم يكن يتوقع غير ما حصل!
- لدينا العنصر البشري بطول وعرض خريطة الوطن ولن نعدم المواهب وتتوافر الكفاءات القيادية ونملك من الإمكانات ما لا يتوافر عند غيرنا ونماري ببنى تحتية قلما تجد مثيلها وسنام ذلك دعم حكومي هدفه وهاجسه تطوير وازدهار رياضة هذا الوطن ورعاية أبنائه.
- لدينا الطموح والإرادة وكل أدوات النجاح، فقط نحتاج لعمل مؤسسي يوازي حجم الحدث الأولمبي من حيث صناعة البطل فليس من المعقول أن نعد لاعباً لمدة شهر ومن ثم نقحمه في معترك عالمي كهذا فيه من أمضى عاماً كاملاً على أقل تقدير في الإعداد والاستعداد ومن ثم نطالبه بالإنجاز! كما أنه ليس من المقبول الاستعانة بكوادر تدريبية غالبيتها لا ترقى كفاءتها ولا تسعفها خبراتها لصناعة بطل بمستوى الحدث يمكنه المنافسة! ناهيك عن أهمية توفر المعرفة والإلمام الكامل باللعبة من قبل قيادات وأعضاء الاتحاد -أي اتحاد- من خلال الاختصاص أو المزاولة والخبرة.- ويبقى عزاؤنا الوحيد في حضور وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ووقوفه بنفسه عن كثب على أدق تفاصيل المشاركة ومن قلب الحدث وهذا ما يخفف وطأة ألم الخروج ويبعث فينا الأمل بمستقبل أكثر تطورية وواقع أكثر إنتاجية وتألق من خلال مشروع وطني جاد يتمناها ويستهدف تحقيق أهداف رؤية 3020 الطموحة فيما يتعلق بالشباب والرياضة ينقلنا بتوفيق من الله من مرحلة المشاركة من أجل المشاركة إلى المشاركة من أجل المنافسة وتحقيق المكاسب كون الصورة أصبحت لدى سموه أكثر وضوحاً وأدق تفصيلاً بعيداً عن تقارير (كله تمام) الورقية.
تلميحات
- أندية (الكرة) مشغولة بـ(الكرة) والوقت متاح للتفكير بإخراج الألعاب خاصة الفردية منها من عباءة الأندية وتشجيع ودعم القطاع الخاص بشركاته ومراكزه الرياضية وأكاديمياته بتبني مواهبها.
- وفي برامج الكوميديا انشغلوا بثلاثي الهلال بآراء عاطفية يسيرها الميول ويغذيها التعصب وتناسوا مع سبق الإصرار والترصد ما آلت إليه نتائجنا في بقية الألعاب.
- تولى لاعبهم رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم (بكبره) ورئيسهم رأس رابطة المحترفين ولجنة الحكام ضاقت بهم ويرأس العديد من الاتحادات الرياضية من يوافقهم الميول وبالرغم من هذا ما زالت ثقافة (الضجيج) وادعاء (المظلومية) ديدنهم!
- تعاقد الشباب مع فواز القرني مكسب والتفريط في مارتينيز خسارة!
- وفي النهاية أقول: كأني باتحاد الكرة وهو يحدد مبالغ استقدام الحكام الأجانب يجبر الأندية على الاستعانة بالحكم المحلي غير القابل للتطوير الذي أثبت فشله في أكثر من مناسبة! وسلامتكم.