نسيان نية التعبُّد لله عند القيام بأعمال البرِّ
* عند القيام بعملٍ ما مثل: صلة الرحم، أو إدخال السرور على الشخص، أو أي معاملة حسنة حثَّ عليها الشرع أحيانًا أنسى أن أنوي هذا العمل لله، فهل لي الأجر في هذا العمل؟
- الأصل أنك ما فعلتَ هذا الفعل إلَّا تُريد أن تتقرَّب به إلى الله -جلَّ وعلا-، هذا الأصل، لكن استصحاب هذا الأصل في كل فرعٍ من فروع هذه العبادة أو هذا العمل قد يغيب عنك، فأنت النية الباعثة لك في الأصل أنه لله -جلَّ وعلا-، فتؤجر على هذه النية وعلى استصحابها، وتَذكُرها وتَتَذكَّرها في كل عملٍ من هذا النوع، وإذا غفلتَ ونسيتَ فيقِل أجرك، ما لم تقصد بهذا العمل مراءاة الناس، وحينئذٍ يحبط هذا العمل إذا كانت هذه المراءاة من أصل العمل، أو هي الباعث على العمل، والله أعلم.
***
قطيعة الرحم
* لقد كثرت القطيعة بين الناس، ما قولكم فضيلة الشيخ؟ وما وصيتكم لإخوانكم المسلمين؟
- أما بالنسبة لقطيعة الرحم فهي من عظائم الأمور، وجاء فيها الوعيد الشديد، وعلى الإنسان القاطع لرحمه أن يتوب إلى الله -جل وعلا- ويصل رحمه: «مَن سرَّه أن يُبسط له في رزقه، أو يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه» [البخاري:2067]، وجاء الوعيد الشديد: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد: 22-23]، -نسأل الله العافية-، وجاء في السنة الأحاديث الكثيرة التي فيها الأمر والتأكيد على صلة الرحم، وفيها أيضًا التشديد والوعيد الأكيد على قطيعة الرحم، فعلى الإنسان أن يتقي الله -جل وعلا- وأن يصل رحمه.
***
أفضل الأعمال لبر الوالدين بعد وفاتهما
* ما أفضل الأعمال لبر الوالدين بعد وفاتهما ووصول الأجر لهما؟
- الصلاة عليهما والدعاء لهما، والصدقة عنهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وبرُّ صديقهما، هذا من برهما.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-