لم نخسر أبدًا في طوكيو، بل حضرنا وسجلنا حضورًا مشرفًا في كل المشاركات سواء كرة القدم أو الألعاب الأخرى، ونشكر حكومتنا وجميع من يعمل بوزارة الرياضة وعلى رأسهم الوزير -حفظه الله- وكل من شارك، ونحن على ثقة تامة فيهم وفي قدراتهم ولا يخفى علينا جميعاً التنظيمات الجديدة في هذا القطاع الذي نحبه جميعاً.
عندما يحضر السعوديون في أي حفل أو مهرجان أو مؤتمر أو دورات أو سياحة، فإن للسعوديين بصمة وتميزًا مع احترامنا لكل من حضر من جميع الدول، فالسعوديون متمسكون بقوانين الدول الأخرى ولن تجد من السعوديين من هو مخرب أو عابث أو حاقد على أي دولة لأنه يعلم أن وطنه المملكة العربية السعودية حاضنة لكل شعوب العالم وثقافاتهم ويعيشون بيننا بأمن وسلام.
كما يتميز الشعب السعودي بالترحيب وسرعة بناء العلاقات مع الآخرين وتميزهم أيضاً ثقافتهم وأخلاقهم، فقد تربينا على عقيدة سمحة صحيحة معتدلة وعلى حب ولاة أمرنا ووطننا الغالي.
مما لا شك فيه أن لسفاراتنا أعمالاً وأدوارًا تقوم بها، ويكفي أن على عاتقها أشياء كبيرة جداً ومن أهمها ربط جسور العلاقات المتميزة سياسياً وتجارياً وثقافياً بين المملكة وسائر البلاد الأخرى، وفقهم الله وأعانهم.
ولكن لي مقترح أطرحه على الحكومة والمسؤولين، وهو أن على سفاراتنا بالخارج أن لا تنتظر اليوم الوطني لتبرز تراثنا وأعيادنا فقط بل نريد كل سفارة أن تبرز كل 4 أشهر معرضًا في المدن الكبيرة في كل بلد لنا سفارة فيه.
تمثل فيه صورة لثقافتنا الدينية والاعتدال وتوسعة الحرمين الشريفين واستقبال 3 ملايين حاج وملايين المعتمرين طوال العام وإدارتها، ومبادرات المملكة في مؤتمر حوار الأديان والمبادرات العربية ومؤسسة الفكر العربي ومنظمة العالم الإسلامي ومنظمة اليونسكو وفي الجامعة العربية وفي مجلس الأمن، ومساهمتها في المساندة في جميع الكوارث الطبيعية التي أصابت دول العالم، ولتوضح بالأرقام حجم ما تدعم به المملكة في الجانب الإنساني، ومبادراتنا في مؤتمرات تغيير المناخ في مجلس الأمن ومبادرات مجلس التعاون الخليجي والمعارض العالمية التي تقام بعاصمتنا الرياض. وجزء منه لتراثنا منازلنا آثارنا أكلاتنا معالمنا السياحية وقنواتنا، وجزء منه لأرامكو وسابك وصناعاتنا، وجزء منه لرياضتنا وفوزنا ووصولنا لكأس العالم، وجزء منه كيف استطاعت المملكة إدارة جائحة كورونا بمهنية كبيرة واستحقت المراتب الأولى عالمياً، وجزء منه لجامعاتنا ومؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني ووصولها لمراتب رقمية عالمية، وجزء كبير منه لرؤية المملكة 2030 ومشاريعها الضخمة في نيوم والبحر الأحمر والقدية وذا لاين، ويتم تصوير مدن المملكة بمعالمها بشكل احترافي يليق بوجودها في G20، وأن يشاركوا بدعاية ثابتة في القنوات الرسمية للبلد نفسه لكي يحضروا هنا ويروا هذا التطور وأن يكون مترجمًا بأكثر من لغة.
إخواني المواطنين والمواطنات بالداخل والخارج أنتم سفراء لبلد الإيمان لبلد التوحيد لأعظم وطن، وهذه أمانة، ومن هنا بدأت رسالة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ومضت العصور حتى الدولة السعودية وأراد الله لنا وللإسلام في أنحاء العالم خيرًا بأن هيأ الله لنا جميعًا المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه وأبناءه ملوك هذه البلاد المحافظة على مقدسات المسلمين والمسلمات، وهذا الشرف العظيم لنا جميعًا لخدمتهم.
واعلموا أن قوتنا بقوة إيماننا بالله ثم بالالتفاف حول قيادتنا. حفظ الله وطننا وقيادتنا وجنودنا وشعبنا من كل مكروه. وثقوا بالله أن القادم أفضل في ظل حكومتنا وحكامنا والشعب السعودي الوفي كافة - بإذن الله.
** **
- محمد بن فردان
Sari5060@hotmail.com