عوض مانع القحطاني - الرياض:
اختتمت هيئة تطوير بوابة الدرعية بالتعاون مع وزارة التعليم، مبادرة «راوي الدرعية» في حي الطريف التاريخي المسجل في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي بالدرعية، والتي أطلقتها أواخر عام 2020م، لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية من التعليم العام، وذلك بهدف غرس المبادئ والقيم الوطنية، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب والاعتزاز بالتراث العريق للدرعية، من خلال سرد تاريخي وأدبي جذاب لثلاث وثلاثين قصة، مرتبطة بتاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها، بما فيه من شخصيات وطنية وبطولية وأحداث تاريخية، تحت إشراف مختصين من هيئة تطوير بوابة الدرعية ووزارة التعليم.
وأوضح جيري انزيريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية أن مبادرة «راوي الدرعية» استهدفت تطوير قدرات الطلاب والطالبات على إتقان الأساليب الخاصة بسرد القصص الوطنية والتراثية المرتبطة بتاريخ المملكة، لا سيما، وأن الدرعية هي جوهرة المملكة وعاصمتها التاريخية ومهد انطلاقة الدولة السعودية الأولى.
وأضاف «جيري انزيريلو» أن تعاون «بوابة الدرعية» الوثيق مع وزارة التعليم حقق أهداف المبادرة، في إطار حرص الجانبين على تعريف وتثقيف الطلاب بتاريخ المملكة وتراثها القصصي العريق، وتنمية مواهبهم الأدبية، وفنون الإلقاء والسرد التاريخي للأحداث، والمحافظة على إرث المملكة الثقافي والحضاري، وتوفير البيئة التنافسية للطلاب والطالبات، وتحفيزهم على القراءة في الرواية الوطنية؛ لأهميتها في تشكيل حاضر الأمة ومستقبلها كما كانت جزءاً رئيساً في ماضيها العريق.
من جانبه، أكد وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور محمد بن سعود المقبل؛ أن مبادرة «راوي الدرعية» تعد منافسة وطنية رائدة تعزز الانتماء للوطن، قادت إلى تحقيق المشاركة الفاعلة للطلاب والطالبات في مجال الرواية والسرد القصصي.
وحظي «راوي الدرعية» بمشاركة واسعة من قبل الطلاب والطالبات في المملكة، إذ يقدر عدد المسجلين بنحو ربع مليون طالب وطالبة، تجاوزت مشاركاتهم اثني عشر ألف مشاركة، تأهل منهم مائة طالب وطالبة للمرحلة النهائية من مبادرة راوي الدرعية، حيث أسفرت لجنة التحكيم عن اختيارها لاثني عشر طالبًا وطالبة من مختلف مناطق المملكة وأعمارها، ومراحلها الدراسية، في إطار الجهد التشاركي بين «التعليم» و»بوابة الدرعية» في دعم وإبراز قدرات الطلاب والطالبات الروائية عن قصص الدرعية، مهد انطلاقة الدولة السعودية الأولى.
وتنوعت مشاركات الفائزين بـ«راوي الدرعية» تخليدًا للتاريخ الذي تحظى به أرض الملوك والأبطال، حيث روى المشاركون قصة سنة الرحمة، وثمامة بن أثال، وزرقاء اليمامة، العرضة، والعوجا، وقصر سلوى الشامخ الذي يتوسط حي الطريف التاريخي المسجل في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وعدد من المشاركات ضمن الثلاث والثلاثين قصة التي احتوتها مبادرة راوي الدرعية.