سهوب بغدادي
فيما «أكَّدت وزارة التعليم ووزارة الصحة في السعودية لجميع الطلبة ومنسوبي التعليم ممن أعمارهم 12 عاماً وأكثر؛ بالحصول على جرعتين من لقاح كورونا لعودة آمنة قبل بدء العام الدراسي 1443هـ. وشدَّدت على جميع الطلبة الذين تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، والعاملين في قطاع التعليم، ضرورة تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بشكل كامل، وذلك لعودة آمنة قبيل بدء العام الدراسي الجديد، نهاية شهر أغسطس». في هذا الصدد، نجد بعض الأسر السعودية في حالة من الحيرة، خاصة أن الأسر في المملكة ممتدة أو «نووية» أي تتكون من عدة أجيال، وغالباً ما يكون لدى الأسرة الواحدة أكثر من طفل من أعمار متباعدة، إذ يعد ذهاب الأبناء من المرحلتين المتوسطة والثانوية «المحصنين» أمراً مقلقاً في حال وجود أفراد من الأسرة من الفئات المعرَّضة للخطر في حال انتقال العدوى -لا قدَّر الله- كالأطفال والرضَّع وكبار السن والأفراد ممن يعانون من الأمراض المزمنة. فضلاً عن وجود بعض الأطفال الذين التحقوا بالدراسة بشكل مبكر أي لم يتجاوزا الحادية عشرة من عمرهم، فهل يشملهم التحصين وقرار العودة لمقاعد الدراسة على الرغم من انتقالهم إلى المرحلة المتوسطة؟ لذا يستحسن من وزارة الصحة أن تبيّن سبل التعامل مع هذه الفترة الانتقالية، وطرق تجاوزها بنجاح وبأقل الخسائر، والرد على التساؤلات البارزة. كما يأتي دور وزارة التعليم في نشر التوعية وتهيئة المرافق والمتعلقات بالعملية الدراسية لتكون الخطى تكاملية نحو تعزيز الصحة العامة للطالب والمعلم والقائمين على التعليم -بإذن الله- ونستذكر نجاح وزارة الصحة والكيانات الفاعلة والفعَّالة منذ فترة قريبة خلال موسم حج 2021 عندما فازت بلاد الحرمين بشرف خدمة حجيج بيت الله بطريقة مذهلة بمعزل عن انتقال الوباء وبكل سهولة وتنظيم. من هذا الموطن، نعوِّل بقوة على جهود الوزارات المعنية خلال الفترة القريبة القادمة خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد والفريد من نوعه من حيث تنويع طرق قياس التقدّم في الصحة العامة بشكل متواتر، خاصة مع وجود ثلاثة فصول دراسية خلال العام المقبل مما يتيح إجراء عمليات مسح متكررة في المؤسسات التعليمية ومدى التزامها بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وحث العاملين والمرتبطين بالمنظومة بها.