الفرنسي بافيتيميي قوميز.. اللاعب الذي أحدث نقلة فنية ملحوظة في ملاعبنا السعودية قبل أن يسري أثرها في الهلال.
هداف لا يشق له غبار، نجم جاء متشبّعاً بالتجارب مع الكبار.
في أوروبا كانت له الجولات والإنجازات، وفي السعودية أكملها ليكسب الثناء والإشادات.
النجم الفرنسي شارف مشواره في الملاعب على الانتهاء، لكن أمنياتي وأمنيات بعض الهلاليين أن يكون خط النهاية لهذا اللاعب بمثابة نقطة بداية.
فالروح الرياضيّة والشخصية القتاليّة والإصرار والعزيمة بكل إقدام، هي صفات اجتمعت لدى هذا اللاعب المتميز وتستوجب تعميمها وغرسها في نفوس الناشئين مع كرة تتلاعب بها الأقدام.
أعتقد أن نادي الهلال يحتاج قوميز في الإدارة الفنية بالفريق والعمل كمدير لكرة القدم على سبيل المثال أو مدرباً للمهاجمين متى ما قرر «الأسد» التوقف عن زئيره «لاعباً»، كونه بالإشارة إلى الأسباب أعلاه يُعدّ نموذجاً للمُحترف المثالي بانضباطه وجُهده وتواضعه، وشكّلت فترات احترافه في أوروبا سواءً في فرنسا أو إنجلترا أو تركيا وغيرها من المحطات في مسيرته الكرويّة وعياً احترافياً والتزاماً مهنيّاً أضفى الكثير شخصيته وعلى طريقة تعامله مع موهبته، كما أن تواصله اللطيف مع جمهوره عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي جعل منه شخصية محبوبة تنتظر الجماهير فرحتها وإنجازها بكل لهفة وشغف.
على إدارة الهلال استيعاب ما يكتنزه قوميز من إلمام بجوانب اللعبة والاستفادة منه في الطاقم الفني أسوة بما فعلته بعض الأندية الأوروبية التي اقتنصت خدمات النجوم السابقين -أهل اللعبة- وجعلتهم مرجعاً للاعبيها الحاليين فكان لهم أثر إيجابي حتى انتهى المشوار ببعض هؤلاء إلى أن كانوا مدربين ناجحين على ضفاف المستطيل الأخضر أو مديرين رياضيين أو مستشارين فنيين يقدمون عصارة خبراتهم لأنديتهم.
** **
- فواز الأحمري