«الجزيرة» - الرياض:
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة أمس، على مستجدات أعمال المرحلة الأولى لمشروع مركز القبلتين الحضاري، الذي تُنفذه هيئة تطوير المنطقة على مساحة 12 ألف متر مربع بنسبة انجاز بلغت 62%.
واستمع سموه خلال الجولة الميدانية على منطقة المشروع لشرح من الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس فهد بن محمد البليهشي، عن أعمال المرحلة الواقعة بنطاق الجهة الغربية والشمالية من الموقع، والتي تهدف إلى إضافة بُعدٍ جديد للأهمية التاريخية للمسجد، وزيادة الطاقة الاستيعابية بنحو 3 آلاف مصلٍ، ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمصلين وزوار المنطقة.
ويُعد مشروع تطوير مسجد القبلتين والمنطقة المحيطة به، أحد المشاريع الحضارية التي تُجسد مستوى الرعاية والعناية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - بالمعالم الدينية والتاريخية في المدينة المنورة، في ظل ارتباط المسجد بقصة تحوّل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وبما يُساهم في إثراء تجربة الزوار ورفع مستوى جودة الحياة بالمدينة المنورة.
وتتضمن أعمال المرحلة الأولى للمشروع إنشاء ساحات جديدة مُخصصة للصلاة، بالإضافة إلى المواقف وساحات الأنشطة على مساحة 3200 متر مربع، وجسرٍ للمشاة بمساحة 8100 متر مربع، وتهيئة 4 مصاعد و 18 سلماً كهربائياً، إلى جانب استحداث 4 مجمعات رئيسية للوضوء، وتجهيز مباني الخدمات العامة، وتهيئة مناطق الاستراحة والانتظار في محيط المسجد، وذلك في إطار تحسين وتطوير مستوى الخدمات المقدمة للمصلين، كما يتضمن المشروع تحسين المشهد الحضري المحيط بالمسجد، وإعادة هيكلة المداخل والمخارج والممرات، وتحسين مواقع الخدمات ومواقف السيارات لخدمة المصلين.
في حين تتضمن المرحلة الثانية والثالثة من المشروع والتي سيتم تنفيذها مستقبلاً إن شاء الله، إنشاء وتجهيز مواقف سطحية على مساحة 18 ألف متر مربع، وكذلك إنشاء المركز الثقافي بمساحة 600 متر مربع، ومركز المعلومات، ومبنى مخصص للمعارض يضم 5 قاعات رئيسية، إلى جانب المركز التجاري بإجمالي 35 منفذ بيع، ومبنى الممر المرتبط بحديقة القبلتين، وتهيئة 50 موقفاً للحافلات.
فيما ستُعنى المرحلة الثالثة بتأهيل وتطوير الأحياء السكنية المحيطة بمسجد القبلتين على مساحة 215 ألف متر مربع، وذلك من خلال إضافة عناصر عمرانية وتثقيفية وخدمية ووسائل إرشادية تُبين القيمة الدينية والرمزية للموقع بما يُساهم في تحقيق التنمية العمرانية والاقتصادية، وإعادة تأهيل المناطق المُحيطة، ومعالجة حالات التشوه البصري، وحماية النسيج والمواقع الحضرية، وتنمية الأنشطة الاجتماعية والثقافية وتوفير المرافق والخدمات العامة لخدمة الأهالي وزوار المسجد، وتعزيز القيمة التاريخية للمنطقة إلى جانب إيجاد عناصر عمرانية جاذبة في نطاق المشروع.