د.عبدالعزيز الجار الله
أخبار مفرحة جدا تجعلنا نفتخر بهيئة الزكاة والضريبة والجمارك التي تمكنت قبل أيام في ميناء جدة الإسلامي من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت (8.735.000) حبة، عُثر عليها مُخبأةً داخل إرسالية، حيث وردت إرسالية عبر ميناء جدة الإسلامي عبارة عن «حبوب كاكاو»، مثل هذه الأخبار بالفعل مفرحة جدا وتدلل على يقظة الأجهزة الرقابية الحكومية، والعمل الجاد والجبار لحماية أبناء البلاد من المواطن والمقيم على أرض هذه البلاد الغالية.
إيران وحزب الله وأنصارهم في سورية والحوثيون في اليمن، وأعوانهم في أفغانستان لسوف يستمرون في إرسال المخدرات بكل أنواعها وبشكل منتظم ودائم عبر الموانئ البحرية والمنافذ البرية وحتى الجوية، وهذا الأمر ليس جديدا بل من الثمانينيات الميلادية منذ قيام ثورة الملالي عام 1979م وهم في محاولات لا تتوقف لإغراق الخليج والسعودية بالمخدرات وحبوب الهلوسة بهدف:
- تدمير الشباب وتعطيل قدرات شباب الخليج وتحويله إلى شباب غارق في المخدرات وحبيس السجون والمصحات وحياة الشوارع والتشرد، وقتل روح العطاء والإنتاج.
- تدمير الاقتصاد المحلي واقتصاد الأسر، وتحويل البلد إلى اقتصاد فاشل والتقليل من دور الخليج العربي وحضوره الدولي.
- جعل الخليج العربي محطة نشطة لنقل المخدرات من وسط آسيا مرورا بغرب آسيا والانتقال إلى جنوب أوروبا.
لذا يتطلب خطوات دولية أكبر من هذه الأدوار بين اجتهادات الدول منفصلة، لا يكون دفاعيا فقط - إحباط المحاولات- وإنما تعاون دولي وشراكة بين الدول التي جعلتها إيران وسورية ولبنان وأفغانستان وجماعة الحوثي محطات انتقال ونقاط توزيع بين الدول ومستودعات ومقرا للمبيعات، هذه الدول تقود حربا بالسلاح والمخدرات وتدمير الاقتصاد وإفشال مشروعات التنمية، مستفيدة من الملاحة البحرية في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر عمان وبحر العرب، والاستفادة من حركة الطيران وزحمة المطارات في زمن ما قبل كورونا حين كانت المطارات تزدحم بالمسافرين، وكذلك حركة البضائع البرية التي تنتقل فيها البضائع برا بين دول الخليج العربي والشام وتركيا وجنوب أوروبا.