قندهار - أ ف ب:
قتل أربعون مدنياً على الأقل وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، خلال معارك بين القوات الأفغانية ومتمردي حركة طالبان، الذين يحاولون منذ أيام السيطرة على «لشكركاه» وهي عاصمة ولاية «هلمند» الرئيسة في جنوب البلاد.
ودعا الجيش الافغاني سكان المدينة إلى إخلائها والخروج من منازلهم قبل بدء عملية تستهدف إخراج مقاتلي طالبان منها.
وقال الجنرال سامي سادات في رسالة وجّهها الى وسائل الإعلام، مخاطباً سكان المدينة «يُرجى المغادرة في أسرع وقت ممكن حتى نتمكّن من بدء عمليتنا» ضد طالبان.
وتشكل مدينة «لشكركاه» منذ أيام مسرحًا لمعارك عنيفة بعد محاصرتها من متمردي طالبان وارتفع مستوى العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع أيار/ مايو عندما أطلقت طالبان عملية في أجزاء واسعة من البلاد تزامناً مع بدء الجيش الأميركي آخر مراحل انسحابه، مسدلاً الستار على حرب استمرت 20 عاماً.
وأبدت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في تغريدة «قلقها الشديد» إزاء المأزق الذي يواجهه المدنيون في لشكركاه، بعد حصيلة القتلى المرتفعة. وحضّت على «وقف فوري للقتال في المناطق الحضرية».
وجاءت الحصيلة بعد ساعات من تحذير البعثة الثلاثاء من أنّ «هجوم طالبان البري والضربات الجوية للجيش الأفغاني تسببت بأكبر قدر من الضرر» على المدنيين.
وأعربت عن «مخاوف عميقة إزاء إطلاق النار العشوائي وإلحاق الضرر» بالمرافق الصحية ومنازل المدنيين.