واشنطن - أ ف ب:
تعهّدت الولايات المتحدة بـ«ردّ جماعي» مع حلفائها على إيران، بعد اتّهامها بالمسؤوليّة عن هجوم استهدف الخميس ناقلة نفط يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي في بحر عمان، أسفر عن سقوط قتيلين، في تصعيد جديد يفاقم التوتّر بين واشنطن وطهران.
ونفت إيران أيّ صلة لها بالهجوم الذي استهدف ناقلة النفط «أم/تي ميرسر ستريت». وقالت إنّها ستردّ على أيّ «مغامرة» في حقّها، بعد تهديدات إسرائيليّة وأميركيّة وبريطانيّة بالردّ على الهجوم.
يأتي هذا التوتّر الشديد، عشيّة تولّي الرئيس الإيراني الجديد المحافظ المتشدّد ابراهيم رئيسي مهمّاته رسميّاً. ولم يُعلن أيّ طرف مسؤوليّته عن الهجوم الذي قالت واشنطن إنّه نُفّذ بطائرة مسيّرة. وقُتل جرّاء الهجوم موظف بريطاني في شركة «امبري» للأمن وآخر روماني من أفراد الطاقم، بحسب شركة «زودياك ماريتايم» المشغّلة للسفينة والمملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
ووجّهت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا ورومانيا أصابع الاتّهام إلى إيران، فيما هدّدت إسرائيل بإجراءات انتقاميّة.
وقال وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن «نحن على اتّصال وثيق وتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى. وسيكون الردّ جماعيّاً». ووصف الحادث بأنّه «تهديد مباشر لحرّية الملاحة والتجارة»، لكنّه قلّل من شأن الاقتراحات القائلة إنّه يعكس طابع التشدّد الذي يتّسم به رئيسي. وقال «رأينا سلسلة أفعال قامت بها إيران على مدى أشهر عدّة، بما فيها ضدّ حركة الشحن، لذا لست متأكّداً من أنّ هذا الفعل بالتحديد هو أمر جديد أو يُنذر بشيء ما، بطريقة أو بأخرى، بالنسبة إلى الحكومة الجديدة».