فهد المطيويع
يواجه الهلال حملة مكثفة ومبرمجة من بداية الصيف من بعض المغرضين لزعزعة ثقة جمهور الهلال في إدارة ناديهم، من خلال اختلاق قصص وحكايات مضروبة من نوعية يا صابت ويا خابت خاصة في ظل انفتاح الفضاء لعوير وزوير، بعد ان تسيد المشهد إعلام (ام كامل) الذي أصبح واقعًا رغم جهل أكثرهم بأبجديات الإعلام ورسالته، وإذا عرف السبب بطل العجب، فالهلال هو بطل الدوري وبطل آسيا للنسخة ما قبل الماضية (والآسيوية) بالذات لخبطت (الإعدادات) وزادت الحمى مليله وأخلت بالتوازن وزلزلت ثقتهم بأنفسهم وشوشت أفكارهم وتفكيرهم، ونتوقع أن يستمر الوضع على ما هو عليه إلى أن يتحقق الهدف وازاحة الهلال من القمة في مشوار المهمة المستحيلة، لهذا نقول لجمهور الزعيم لا تدعموا التافهين ولا تساعدوهم على تحقيق أهدافهم، فأهدافهم واضحة كوضوح كرههم للهلال وانجازاته، الجماهير الهلالية تعلم أن ادارة ناديهم تؤدي عملها بما يناسب إمكاناتها المتاحة بخطوات مدروسة، لكي لا تقع في المحظور، وهذا مؤشر أن الأمور تحت السيطرة والقادم أفضل بإذن الله، خاصة لو انجزت المفاوضات بشكل اسرع ليخدم الفريق واستقراره، التركيز طبعًا سيكون على (الدوري والاسيوية) وهذا هو المهم والأهم في اعتقادي هو زيادة توسيع فارق السنة الضوئية من خلال تحقيق المزيد من الانجازات التي استعصت على الكثير من الأندية، طبعًا البحث عن بديل جيوفينكو يعتبر أولوية وما يهم الجماهير هو أن يكون البديل على مستوى تطلعات الفريق ومدربه، أما ما يخص الكذب على الهلال وتناقل الشائعات والأخبار المضروبة فنحن بصراحة نعتب على القائمين على المركز الإعلامي، الذين أهملوا موضوع تزويد الجماهير بالمستجدات وتركهم تحت رحمة المتمصدرين في تويتر وغيرها مع انه كان بالامكان افضل مما كان من حيث التغطية ومتابعة المستجدات لطمأنة جماهير الهلال بدلًا من ترك الحبل على الغارب لمروجي الكذب والافتراءات، على أي حال سيظل الهلال بطلاً بمحبيه ونجومه وحسن النوايا التي لا تخذل المتوكلين، طبعًا من خلال قراءة المشهد الحالي نقول إن هذا الموسم سيكون مختلفاً في الشكل والمضمون، خاصة بعد التعاقدات الكبيرة لبعض الأندية، وإن كنت أؤمن بأن العبرة بالخواتيم بعيدًا عن استعراض العضلات وما يصاحبها من أفراح هستيرية لتعاقدات خنفشارية، فنياً أعتقد أن الهلال سيواجه منافسة شرسة من (الشباب والاتحاد والاهلي)، وهذا يعني أننا موعودون بدوري ساخن سيرع مستوى المتعة والاثارة للقمة لتعود المنافسة الحقيقية لدوري انتظر طويلًا فرسانه الحقيقيين.
وقفة
لم يتفاجأ أحد من الإخفاقات المتتالية في أولمبياد طوكيو حتى الآن، فنحن تعودنا أننا في مثل هذه المحافل نعيش فرحة الحضور في البداية، وحزن الفشل في النهاية، وهكذا دواليك في أكثر المشاركات الدولية، فلا أحد يتوقع أكثر من الأداء المشرف الذي غاب عنا أيضاً هذه المرة، نعلم أننا نملك كل أدوات النجاح ونعلم أيضاً أننا لا نملك الصبر لنتائج الخطط طويلة الأمد مهما حاولنا، والمشكلة الأكبر أن اتحاداتنا الرياضية غير مستوعبة أن وجودهم الأساسي هو لبناء استراتيجية لمثل هذا الحضور وهذه المشاركة، بلد بهذا العدد من السكان وهذه المساحة وهذه الإمكانات يعجز عن بناء سباح أو رامٍ أو عداء!.. طبعًا لو سألت بماذا يختلف عنا الآخرون لكان جوابي أنهم يختلفون بالتخطيط والصبر والايمان بالمهام الموكلة لهم، بالإضافة الى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، هذه كل الحكاية، على أي حال لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، وكل أولمبياد وأنتم بخير.