«الجزيرة» - الرياض:
وُلد الطفل لوسون لوندبيرغ قبل 3 سنوات في مستشفى بأوريغون الأمريكية قبل أوانه، وقضى أسابيع عدة في وحدة رعاية الخدّج.
وتوقع الأطباء أن يعاني الطفل من تأخر كبير في التطور الإدراكي، لكن والدته بدأت تشهد تحولاً مفاجئاً في طفلها بعد سنتين على الرغم من أنه لم يكن قد سمع سوى كلمات قليلة في حياته، وهذا التحول خوله أخيرًا الانضمام لجمعية «منسا» الدولية التي تضم أفرادًا ذوي ذكاء مرتفع وهو بعمر ثلاث سنوات تقريبًا.
ويعد هذا تطورًا رائعًا لأي طفل ناهيك عن طفل مولود قبل موعده مع وجود مخاطر بالتأخر والإعاقة المعرفية، وفقًا لموقع «غوود نيوز» الأمريكي.
وأفادت والدته سارة لوندبيرغ بأن طفلها بدا كما لو أنه يتقدم بقفزات بعد عمر السنتين، مضيفة: «كان يتعلم الأشكال دون أن نضطر إلى تعليمه، ويتعلم كلمات جديدة لا نتذكر حتى قولها من حوله».
وفي وقت سابق من هذا العام، خلال اندلاع عاصفة جليدية وفيما كانت الأسرة تعاني من انقطاع الكهرباء لبضعة أيام تعلم الطفل على أسماء الدول وعواصمها، وعلى الأثر اكتشفت الأسرة أنه تعلم علم السمعيات بطريقة ما من تلقاء نفسه.
وحاليًا يعرف الطفل البالغ من العمر 3 سنوات كل علم ودولة وعاصمة في العالم.
وفيما يتعلم أطفال آخرون المشي في عمره، فإن لوسون قادر على تسمية كل الولايات الخمسين للولايات المتحدة كذلك اسم 195 دولة، وقد ازدادت مفرداته واهتمامه في التعلم الفريد من نوعه إلى حد أن والديه قاما باختبار معدل ذكائه بشكل احترافي.
وحقق الطفل في اختبار الذكاء لجمعية «منسا» الدولية درجة 151، وبالمقارنة، فإن معدل ذكاء العالم أينشتاين كان يقدر بين 170 و180 لكن في وقت متأخر من عمره بكثير.
ويعد لوسون الآن بين أصغر أعضاء الجمعية التي تطالب بدرجة 130 كشرط للانضمام إليها، بل أنه متقدم كثيرًا عن هذا المعدل، ولا يزال أمامه شوط طويل في حياته.