«الجزيرة» - عبدالله الرفيدي:
يعيش في القارة الأوروبية وحدها أكثر من خمسة وعشرين مليون مسلم، وسط مجتمعات متنوعة الأديان والإثنيات والثقافات، ويشعر البعض في تلك المجتمعات بالقلق من الإسلام والمسلمين.
ونظراً لأهمية توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، وتخليصه من آثار التشويه الذي لحق به سواء من المحسوبين على الإسلام أو من المعادين له من غير المسلمين، تعمل رابطة العالم الإسلامي بقيادة أمينها العام الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى على عدة برامج ومبادرات لدمج المسلمين في المجتمعات الغربية وغيرها.
وحول ذلك قال الشيخ محمد العيسى «ركزت الرابطة على تقديم المبادرات والبرامج الفعالة لتعزيز الاندماج الإيجابي في الدول الغربية وغيرها».
وأضاف، من هنا جاءت ولله الحمد وثيقة مكة المكرمة والمستمدة من أهم وثائق الإخاء والتعايش الإنساني، وهي التي أمضاها نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باسم الإسلام والمسلمين، أمضاها مع كافة أنواع التنوع الديني والإثني في ذلك الوقت».
كما أكد أمين رابطة العالم الإسلامي أن مسؤولية توضيح صورة الإسلام وحقيقته أمام الغرب تقع على المسلمين أنفسهم، قائلاً «إيضاح حقيقة الدين الإسلامي مسؤولية الداخل الإسلامي بالدرجة الأولى، ويجب أن يكون التصدي فعالاً، وملموس الأثر أيضاً».
وفيما يتعلق بنظرة الغرب إلى الإسلام، أوضح الشيخ العيسى أن الغرب ينقسم إلى عدة أقسام في هذه النظرة، بقوله «الغرب أقسام، قسم يحكم على الإسلام من خلال البحث والدراسة العميقة، وهذا القسم يدرك أن الإسلام دين مسالم، وأنه لم يعتد يوماً على أحد لفرض الدين»، مضيفاً أن ذلك جاء من خلال استطلاع ودراسات متعمقة، وهذا القسم يعلم كذلك أن قاعدة لا إكراه في الدين قد طبقها الاعتدال الإسلامي بحذافيرها.