مرماريس - أ ف ب:
سارع الاتحاد الأوروبي إلى مد يد العون إلى تركيا لإخماد النيران المشتعلة منذ أسبوع وأودت بحياة ثمانية أشخاص وفاقمت الضغوط على الرئيس رجب طيب إردوغان، وسط حرائق مماثلة في أجزاء مختلفة من جنوب أوروبا.
وأتت حرائق الغابات التي تجتاح منتجعات ساحلية تركية تطل على المتوسط وبحر إيجه على مساحات واسعة من الغابات العذراء وأدت إلى إجلاء السياح من فنادقهم.
وامتدت تداعيات الكارثة إلى أبعد من الغابات، وحمّل مكتب إردوغان في البداية مخرّبين مسؤولية الحرائق التي تعد الأسوأ في تركيا منذ عقد على الأقل علماً أن وسائل الإعلام المرتبطة بالحكومة ربطتها بالمسلحين الأكراد الذين يشنّون تمرّداً دامياً ضد الدولة. لكن ما لبثت أن تبخرت هذه النظرية مع ارتفاع عدد الحرائق.
وأفادت مديرية الغابات التركية عن تسجيل 105 حرائق في 35 بلدة ومدينة في أنحاء البلاد منذ الأربعاء. وأشارت إلى تواصل اشتعال سبع منها معظمها على مقربة من مدينتي أنطاليا ومرماريس السياحيتين.
في هذه الأثناء واصل عناصر الإطفاء في اليونان التصدي لحريقين ضخمين في جزيرة رودس المطلة على بحر إيجه وفي شمال غرب بيلوبونيز، في حين يتوقع أن تتجاوز الحرارة 40 درجة خلال النهار.
وأتت النيران على أكثر من 3 آلاف هكتار من غابات الصنوبر وبساتين الزيتون في أخاياس، قرب مدينة باتراس في جزر بيلوبونيز، وفقاً لتقديرات مرصد أثينا الوطني استناداً إلى صور التقطها القمر الاصطناعي الأوروبي البيئي سنتينيل - 2.
ونقلت وكالة الأنباء اليونانية عن هيئة الأرصاد أن هذه المساحة قد تمتد.