يوسف بن محمد العتيق
اطلعني الصديق الدكتور محمد بن ناصر الشثري على الوصية التي كتبها والده معالي الشيخ ومستشار الملوك ناصر بن عبدالعزيز أبو حبيب الشثري لزوجاته وأبنائه وبناته.
وبعد ذلك تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي هذه الوصية بشكل كبير ولافت مما يجعلنا نسأل هذا السؤال، لماذا تفاعل المجتمع مع هذه الوصية بهذه الشكل؟
والجواب أن الشيخ ناصر الشثري وهو القارئ العميق في التاريخ القديم والحديث أيقن أن تماسك أي أسرة بعد رحيل كبيرها، هو الضمان الأهم لاستمرار سير الخلف على خطأ السلف وسير الأبناء على طريقة الآباء.
هذه الطريقة التي سار عليها الشيخ الشثري ووجهها لابنه محمد (الابن الأكبر) وإخوانه وأخواته هي تسير في ذهن كل رجل وصلت به المكانة الاجتماعية إلى درجة كبيرة ورأى أبناءه وأحفاده وهم محل تقدير المجتمع لأن والدهم (فلان) فلذا هو يحرص على ذريته أن تستمر في المحافظة على اسم الأسرة ومكانتها.
والمتأمل في التاريخ الحديث يجد مثل هذه الوصية محل الاهتمام وكتابة الكثير من عمداء الأسر وكبارها، سواء كانت هذه العمادية لشخصيات تجارية أو ثقافية أو سياسية وغيرها.
الشيخ ناصر الشثري يقول في السطور وبين السطور تلميحاً وتصريحاً تماسك الأسرة وسيرها على خطى السابقين هو أكبر بر وصلة نقدمها لمن رحل من الآباء والأجداد.
رحم الله الشيخ ناصر ونفع بذريته الكريمة.