د.نايف الحمد
الأنباء الواردة من معسكر الهلال في النمسا تفيد برحيل الإيطالي (جوفنكو) بعد أن قضى موسمين ونصف في الرياض كانت مليئة بالأحداث والإنجازات.
هذا الرحيل أقل ما يقال عنه أنه (مُر) للاعب سجل اسمه كواحد من أهم اللاعبين الأجانب في تاريخ الهلال.. كيف لا وهو قائد الأوركسترا الهجومية عندما هبّت عاصفة الهلال على القارة الآسيوية وأعادت ذلك الكأس لعرينه في العريجا.
لقد شكل الموهوب الإيطالي القطعة الأجمل في وسط الهلال وقاده بتحركات ذكية وصناعة فاخرة.. وعندما يحتاج الفريق للتسجيل يحضر بالطريقة المعروفة عن هذا النجم الكبير.
لقد أحدث (سيبا) فروقًا واضحة في ملاعبنا السعودية لأدوار صانع اللعب والكيفية التي يمارس بها دوره داخل الملعب.. ومحظوظون أن استطعنا استقطاب مثل هذا اللاعب والاستمتاع بما قدمه من كرة راقية ولوحات فنية نثرها على الملاعب الخضراء في السعودية وعبر ملاعب القارة الآسيوية.
في موسمين حقق (النملة الذرية) أربع بطولات كبرى، افتتحها بأهم وأغلى البطولات التي تحققت في تاريخ الهلال (دوري الأبطال 2019م) التي وضع فيها بصمة لا تنسى بأدائه المبهر، وأتبعها ببطولتي دوري وكأس الملك، وترك لنا ذكرى جميلة لنجم رائع لن يغيب عن مخيلة الهلاليين.
لكل قصة نهاية.. ومع نهاية الرحلة نقول وداعاً أيها الساحر، وشكرًا على ما قدمت.
نقطة آخر السطر
بعد أن أنهى الزعيم الهلالي معسكره الخارجي في النمسا أشعر بالراحة والتفاؤل في ظل قيادة المدرب البرتغالي (جارديم) للفريق.
قد يختلف أنصار الفريق حول الاستغناء عن لاعب أو جلب آخر، لكن الهلال منظومة عمل متكاملة ونجاحه مرتبط بعمل هذه المنظومة، وأرى أن الإدارة مع الجهاز الفني يسيران بالطريق الصحيح نحو تحقيق تطلعات الجماهير العاشقة.. والفريق لا يحتاج أكثر من وقوف أنصاره معه ودعمه، وسيواصل (كبير آسيا) رحلته المظفرة في إسعاد هذه الجماهير بإذن الله.