سعدت بزيارة محافظة الزلفي في نهاية الأسبوع المنصرم بدعوة من الوجيهين عبداللطيف ومحمد أحمد الفوزان.
إن ما رأيته في هذه الزيارة الجميلة أكدت بأن النهضة التي تعيشها محافظات منطقة الرياض وجميع مناطق المملكة المدن الصغيرة والقرى، تنهض بما تقدمه الدولة بمساندة رجال وأهالي المحافظات من خلال دورهم وفق منظور المسؤولية الاجتماعية، لتكون لهم بصمة في المشروع التنموي الوطني، وهو ما شاهدته في جولتي مع رجل الأعمال محمد الفوزان.
إن ارتفاع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع وخصوصاً المؤثرين من رجال الأعمال استشعاراً بالمسؤولية قد خلق مناخاً مناسباً للتقدم دون أي معوقات، حيث يؤكد التاريخ في زمن سابق نزاعاً بين أهالي الزلفي ومدينة مجاورة حول بناء مستشفى لخدمة أهالي المدينتين، والذي انتقل من الزلفي الى مدينة أخرى لاختلافهم على الموقع بين البلدتين.
الآن الزلفي تعتبر من أكبر محافظات المنطقة بلا شك فقد أصبح الآن للدولة مشاريع متعددة في جميع مناطق المملكة تؤدي دوراً حيوياً، وأصبحت القرى مدناً بفضل وعي الأهالي والرموز الوطنية في المحافظات، والذي يشكل عنصرا مهما ومؤثرا في تحقيق التكامل التنموي وتميز هذه المدن والقرى ببصمة مختلفة عن الأخرى.
والزلفي حالياً أضحت أحد تلك النماذج ورجال أعمالها يشكرون ولو كل مواطن خدم بلدته أو محافظته ولو بشكل يسير من ماله ووقته لكان سبباً في تطورها بشكل أفضل.
** **
- د. عثمان عبدالعزيز المنيع