المرء في هذه الحياة يمارس بعض السلوكيات حتى أصبحت من العادات الصِّحية على مر الأيام والشهور والسِّنين سواء كانت بالتعلم أو بالممارسة وليس هناك تعريف محدد لهذه العادات على وجه العموم، فهناك من يعرِّف العادة على أنها أمر استمر الناس عليه - وهناك فئة تعرَّف هذه العادة بأنها أمر يفعله الإنسان بدون تفكير سواء كانت صحيحة أو خاطئة.
فإن سلوك المرء لا يخلو من بعض العادات التي يمارسها في كل شأن من شؤون حياته حتى أصبحت جزءاً من صفاته وطبائعه الشَّخصيَّة فهو يمارسها تلقائياً من غير تفكير منه فقد حرص الإسلام في تربيته للجسم على إكساب المرء عدداً من العادات الصحية، حيث إنها تعد من الصّفات السلوكية التي لا يستطيع الإنسان أن يتخلّص منها بسهولة وكذلك تعد عاملاً مساعداً على اكتساب كثير من الفضائل والسلوكيات الحسنة, التي تتوفر عند المرء بحكم تربيته وتفاعله مع البيئة التي يعيش فيها فإنها تتعدد صور تلك العادات الصحية التي لها علاقة مباشرة بصحة الفرد وسلوكه ومن أبرزها ما يتمثّل بالنقاط التالية:
1- التعوّد على شرب كأس من الماء عند الاستيقاظ من النوم صباحاً.
2- مضغ الطعام جيداً.
3- تنظيف الأسنان بعد تناول الطعام.
4- التعوّد على تناول طعام الإفطار يومياً.
5- ممارسة بعض الألعاب والتمارين الرياضية. ولو كانت يسيرة لما لها من آثار إيجابية وفاعلة في تحسين الحالة الصحية والنفسية للإنسان في جميع مراحل عمره المختلفة.
6- الخلود للراحة والنوم عندما يحتاج الجسم إلى ذلك وأن يتم النوم في مكان هادئ وجيد التهوية ومظلم قدر المستطاع وأن يكون الفراش مريحاً للجسم.
7- المحافظة على تناول السلطة مع كل وجبة وأن تكون جزءاً أساسياً من محتويات الطعام لأنها غنية بالألياف الغذائية وتعطي حجماً للوجبة الغذائية وتمنع الإمساك ومضاعفاته كالبواسير, والتهابات القولون, والفتاق.
8- عدم تناول المشروبات الغازية بشكل مستمر مع كل وجبة.
9- تناول الزبادي (واللبن الرائب) الذي يعطي الجسم البروتينات بصورة يسهل هضمها وكذلك يعوَّض المعدة والقولون عمّا يفقدانه من بكتيريا، وكذلك يساعد في عملية هضم الأغذية.
10- المحافظة على اعتدال الجسم في مختلف الحالات (وقوفاً وجلوساً ومشياً) فإنها -بإذن الله تعالى - تحمي قوام الجسم وسلامة بنيانه وعدم تعريضه للتشوهات الخلقية.
11- الإكثار من شرب المياه النقية التي يحتاج إليها الجسم بشكل مستمر, فهي (تساعد في عملية الهضم وترطيب الجهاز التنفسي وغسل الجسم داخلياً) من كافة السموم ومنع تكون الرواسب والحصيات في الكلى.
12- عدم الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية كالتَّلفاز أو الحاسوب الآلي أو الألعاب الإلكترونية ونحو ذلك لأن لها أضرار على جسم الإنسان على طول المدة الزمنية.
ختاماً
إن هذه العادات الصحية سابقة الذكر تعد من أهم مقومات التربية الجسمية للفرد التي لا غنى عنها.
والله الموفِّق والمعين...
** **
- الرياض