يا بلادي، فمن.. لقطة الرياض العمار والفخار
آن اطلعت على صورة للعاصمة.. في صدر الصفحة (9)، عنوانها (اقتصاد) من العدد 17757
لم أنتبه إلا وقد استبقني أنملي لقلمي كي يمل، وبمداد فيه الكثير من الفخر.. أن التي بنتها سواعد أهلها (.. ما لأحد منّة) فالله أكبر، منظر يبهج..، فبعد أن كنّا ولربما لعهد قريب لا نر تلكم البدع إلا في العالم الغربي، الذي لا نماري إن قلنا إنه السبب الذي جعل من أفقنا يرنو سحائبها، أو ولكأن تلكم -المشاهد- تنافس هممنا لكي يبلغ أحدنا تلك الديار..
فيرغد بما فيها من نمو وعمار ومن فضل الله ثم همّة شعب أشعل فتيل العمل ليل نهار حتى والحمد لله بلغنا وبزمن قياسي.. مصاف القوم، إن لم نكن بجوانب سبقناهم هذا مع ما يتبع هذه المدينة من بناء الإنسان ذاته، علمياً صحياً وعياً.. ما يكاد يلامس العلياء..
(العلياء..) أجل، فتلكم المحفّز التي تجعل من المرء إن لم يجد من ينافسه نافس فيها نفسه، وعليها سابق، لأن الطموح ليس له مدى يصدّه أو حدّ يولي وجهه تلقاءه فالمرء يبقى يبني ويُعلي ليس لأحد بل لذاته هو، فثمر البذر له، أي أن النتاج مغنمه ولهذا يقال «اعفو عمن ليس لذاك أهلا، لأنك أنت لهذا أهلا»، فهذا المطلب العالي هو طرّا ما ينشد ذي الهمم، فحسب أولئك هذا المأمّل.. المحصّل.
والمراد هنا أن التحديث الذي بلغته ديارنا لم يأت وليد شرّة اشتعل فتيلها !، وسرعان ما يظنّ أنه سيخبو..، أبداً، فالعجلة لا ولن تتوقف، بإذن الله فالمنى لدينا ما زالت تنادي، والأهداف الكبرى في ذات المسار تحاذي، أجلّها..
أن يهنئ بها إنسان هذا البلد، ويسعد بمعطياتها، حتى لايبغ عنها -لديار أخرى-.. حولا، كما ولا عن داره بدلاً ومما أذكر ولعله من زمن قريب حين يقال: فلان في أوروبا
أننا نسمه بالمتطور و..! ومن قبل نستطيل خُطاه، وكأنه وصل القمر!
اليوم والحمد لله الدنيا لدينا، والشمس رابعة في دياره، المعطيات بفضل الله ليست حوالينا فقط، بل تسعى لمبلغنا حتى انطبقت عليها هذه المعاني (الرصينة):
دارنا.. أبدا ما هي مثل.. الديار
شمسها (تشرق) قبل شمس النهار
فهي عندئذ لا تستكثر أن تقول بها وبملئ
المعاني: هي لنا عزّ وفخار
ربي يحفظها ويرعاها ومن كل سوء يتوقاها
.. اللهم صلّ وسلّم على نبينا محمد