رقية سليمان الهويريني
تتنشط أمانة منطقة الرياض عبر استبياناتها التي تبعثها للسكان لتستطلع آراء العموم حول مستوى النظافة ومقومات المظهر الحضاري في مدينة الرياض ومدى رضا المواطن عن خدماتها؛ وبرغم أني أدون ملاحظاتي بدقة الراصد، إلا أنني لا أعلم مصير تلك الملاحظات.
حقيقة تؤسفني بعض المظاهر غير الحضارية للعاصمة الحبيبة وأهمها النظافة، حيث تتطاير الأوراق ومخلفات البلاستيك وبقايا الأشجار في الشوارع، والأتربة والعوالق الرملية ولا يكاد ينجو حي من ذلك الإهمال مما يتطلب رفع المخلفات بعناية وليس أداء واجب بأقل جهد من العمالة!
وفي حين يتجول عامل النظافة في الشوارع كل صباح إلا أنه يقضي جل وقته في رفع بعض الأوراق المتطايرة دون كنس الشارع أو رفع كامل النفايات، وبقية الوقت يقضيه بالسلام على المارة بهدف التسول!
ولست أدرك سبب عدم متابعة موظفي بلديات الأحياء لأعمال النظافة بينما يكتفى بمشرف شركة النظافة الذي لا يتعدى عمله الوعود أو التنظيف الآني.
والحق أن أرصفة أغلب شوارع الرياض تفتقد النظافة وأصبحت مأوى للقطط وفضلاتهم بسبب بقايا الأطعمة المتعفنة ! وهي مسؤولية مشتركة بين السكان وبلديات الأحياء؛ حيث لابد من فرض غرامة لكل صاحب منزل وضع أحواضاً للزرع وتركها دون زراعة أو عناية بالمزروعات فتحولت مرمى للنفايات وتجمع الحيوانات الضالة، فضلاً عما تسببه من تشويه للوجه الحضاري للمدينة.
وإني لآمل بقيام أمانة منطقة الرياض بحملة توعوية تستهدف نظافة أرصفة الشوارع أمام المساكن والمحلات التجارية وقيام شراكة بينهما بحيث يتم تبليغ المواطن عن أي مظهر سيء وبعدها تقوم الأمانة بفرض غرامة، يمنح الشخص المبلغ نصفها وأجزم أن الرياض ستكون نظيفة، بل مبهرة.
ولا أحد ينكر قصور أمانات المدن وبالخصوص الإدارة العامة للنظافة في بلديات المحافظات وأمانات المناطق التي لا تتابع ولا تراقب الشوارع، وتتعامل مع البلاغات بآلية بطيئة.
ولو قامت أمانة منطقة الرياض بتفعيل دور المواطن وتكريم المتعاونين، وتطبيق النظام بحق المخالفين وتفعيل الغرامات، لبرز للرياض مظهرها الحضاري الذي يليق بها.